الحل لوحدة قيادة القضية الجنوبية !

ناصر ميسري
ناصر ميسري

ان الخطاب الشهير الذي ألقاه الحبيب عبدالرحمن الجفري حفظه الله رئيس حزب الرابطة – رأي – بالتلفون الى جماهير الحراك في منطقة ” قصيعر” بحضرموت قد أثلج صدور أغلبية أبناء الجنوب ، ولست من المستغربين من هذا الرجل مواقفه الشجاعة ولا من خطاباته.

لقد وقف هذا الرجل في الميدان في حرب صيف سنة ١٩٩٤ وهو ينادي المجتمع الدولي بقبول التفاوض لاسترجاع دولة الجنوب العربي وعندما أشتد الحرب وتم إختلال موازين القوة لصالح الخصوم وذلك للإمكانيات الهائلة لدى الخصوم ،واشتد حصار عدن الباسلة وقصفها .

كان اخر من انسحب من القيادات من الجنوب ،بعد ان راى القادة العسكريون ان امكانيات الدفاع عن عدن قد نفدت ،و كذلك لتفادي مزيدا من خسائر أرواح أبنائه ولكنه لم يقبل الهزيمة بل أنتقل إلى معركة سياسة ادارها من الخارج وأسس جبهة مع كل الأطراف جبهة ” موج ” .

ثم بعد ذلك أطلق مشروع فيدرالية والذي اتهم من قبل الخصوم بأنها إعادة الانفصال وهو الآخر لم ينكر ذلك بل أقر بأنه يسعى لبناء دولة الجنوب العربي بهويتها الجنوبية ، دولة جنوبية فيدرالية لا علاقة لها بما قبل إعلان الوحدة ،كما جاء في خطابه الى جماهير الحراك في منطقة ” قصيعر “.

هذا الرجل المذهل الذي لا يتكلم عن ذاته ولكنه يعمل وليس من طبعه الخيانة أو تضليل الناس ويتمتع بالتواضع ولا يوجد في قاموسه كلمة المجاملة بالباطل ويقول ما يقتنع به ويعمل بما يمليه عليه ضميره.

ومن منطلق حرصي أقترح على القيادات الجنوبية وتيارات وفعاليات الجنوب أن تترجم هذا الخطاب المذكور إلى عمل لانه الأنسب للقضية الجنوبية وان يتم تشكيل لجنة عليا تضم الزعماء الجنوبيين بالخارج وعلى راسهم الزعيمان علي ناصر محمد وعلي سالم البيض حفظهما الله وغيرهم من القيادات في الخارج بما فيهم ممثلين عن حكام الجنوب قبل الاستقلال وبالداخل وعلى راسهم كل من الزعيم حسن باعوم والعميد ناصر النوبة والعميد السعدي والعميد طماح والسيد امين صالح وأخرين من كل المكونات وفي المقدمة مكونات الشباب الفاعلة والمراة والمجتمع المدني، وعلى اللجنة تقييم كامل للخطاب المذكور.

كما أقترح على القيادات وأبناء الجنوب في الداخل والخارج أن يكلفوا الحبيب عبدالرحمن الجفري حفظه الله ويفوضوه بالقيام بمهام قيادة القضية بالمحافل الدولية والأقليمية والمحلية وان يتم تشكيل مجلس وطني جنوبي الى جانبه من قيادات تمثل جميع الأطراف في الداخل والخارج بلا استثناء او إقصاء.

كما أقترح للحبيب عبدالرحمن الجفري أن يوضح لماذا تم تغيير اسم الحزب من أبناء الجنوب والذي هو متمسك بهويته إلى أبناء اليمن ، والذي نعلم انه بسبب منع اسم الجنوب من كل الأطراف عند قيام الوحدة. وأراد أن يعمل من الداخل وفقا للقانون وهذا يشبه اسم جواز السفر والبطاقة الشخصية التي يحملهم الجميع .

والسؤال. لماذا يتمسك الآخرون بجمهورية اليمن الديمقراطية التي انتهت قانونا باتفاقية الوحدة والتي تعكس الهوية اليمنية ،حسب دستورها واسمها، وليس الجنوبية وكذلك لماذا يقول الآخرون الجنوب والشمال ، وكان الهوية واحدة !! بينما الجفري يقول الجنوب واليمن؟!

* عدن الغد

شاهد أيضاً

عدن محافظة منكوبة

بداية، ببالغ الحزن والأسى نتقدم بأصدق التعازي والمواساة القلبية لذوي الشهداء جراء هذه الكارثة، فكل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *