عبدالرحمن الجفري يوجه رسالة إلي اليمن الشقيق : ممارسات الإحتلال أقامت جدارا للكراهية أكثر علوا وصلابة
جريدة المساء المصرية – ولاء عمران
وجه عبدالرحمن الجفري رئيس حزب رابطة الجنوب العربي الحر، ونائب رئيس الجنوب أثناء حرب 1994 رسالة إلي شعب اليمن قائلا : ممارسات الاحتلال قد أقامت جدار كراهية يزيد علواً وصلابة بهذا الإصرار بالقتل والقمع لمنعه من حقه في بناء دولته المستقلة “الجنوب ” ، ولن تستطيع قوة في الأرض أن تمنعه من ذلك.
أضاف لقد كانت جسور المودة قائمة قبل إعلان الوحدة الكارثية فتم تدميرها ولا سبيل لإزالة الكراهية وبناء جسور المودة والمصالح المشتركة التي نحرص على بنائها إلا بالجلاء عن أرض الجنوب ليبني دولته وفق ارادته
أشار إلي أن شعب الجنوب مصمم على حقه في إنفاذ ارادته..
قال : إننا مع شعبنا لن نتخلى عنه ولن يتخلى عن حقه. وإن استمرار هذا الصمت الدولي بدوله ومنظماته الحقوقية وهو يرى ويسمع ويتابع ويرصد نضال شعبنا الثوري السلمي مطالباً بحقٍ مشروع طبقاً لميثاق الأمم المتحدة ومضامين القانون الدولي المعاصر.. بينما قوات الاحتلال تمارس كل أساليب الاعتقال والقمع والقتل ضد أطفالنا ورجالنا ونسائنا وشبابنا العزّل.
أوضح إن هذه الممارسات المسكوت عنها دولياً لن تزيد شعبنا إلا تصميماً.. ولن تزيد الأمور إلا تعقيداً.. لكنها لن تجعلنا نركع أو نخضع أو ننحني. وإن دولة الاحتلال بهذه الأساليب المتعارضة مع كل الشرائع وكل المواثيق الدولية والقانون الدولي هي التي تجعل الأمن والسلم المحلي والإقليمي والدولي للخطر.
أضاف إننا من قبل أن يصدر قرار مجلس الأمن رقم 2041 في فبراير الماضي نلتزم بسلمية ثورتنا ضد الاحتلال.. وهو الذي يخرق هذه السلمية بقتلنا بدم بارد.. وبقصف المدن وقمع النضال السلمي كما حدث في الضالع وديس المكلا وعدن ولحج وشبوة والمهرة وأبين وكل أراضينا.. وكما حدث لحلف قبائل حضرموت الأبطال ولتحالف قبائل شبوة وابناء شبوة ولن يخضع شعبنا ولن نخضع نحن.. برجالنا ونسائنا ومسنينا وأطفالنا.
كما وجه “الجفري ” رساله أيضا إلي العالم العربي قال فيها “لم يكن شعب الجنوب العربي مصدر شر لإقليمه ومنطقته العربية وتربطنا كل أواصر الخير والمحبة والجوار.. أوليس لنا حق عليكم؟ حق الإسلام والاخوة والرحم والجيرة التي نحرص عليها جميعاً.. ألا نستحق موقفاً مع حقنا في الحرية والاستقلال وبناء دولتنا الجنوبية العربية الفيدرالية الجديدة؟ نحن نطلب حقاً لا باطلاً.. ولن نتراجع عن نيل حقنا
اضاف : إننا ندرك المقتضيات السياسية لموقفكم.. لكن ألا يستحق شعب الجنوب العربي منكم موقفاً؟ أنتم إخوتنا أولى من نطلب منهم موقفاً قبل المجتمع الدولي وغيره، ونثق أنه بإذن الله آت. إننا حريصون على الأمن والسلم في منطقتنا والعالم، وحريصون على الحفاظ على مصالح الآخرين في بلادنا في اطار تبادل المصالح، وحريصون على سلمية نضالنا، ولكن لشعبنا حق في الدفاع المشروع عن النفس.. فلا تدفعوا شعبنا في السكوت عن حقه والسكوت عن قتله وقمعه إلى زاوية لا يجد فيها مخرج بنضاله السلمي الذي يتمسك به. إن الجنوب العربي هو الأقرب والأقدر على بناء دولته الديمقراطية الفيدرالية المستقلة والمستقرة والآمنة والبعيدة عن الصراعات.
جريدة المساء المصرية