نعم سأكون رابطياً من اليوم ،نعم سأضم صوتي الى صوت العقل ،نعم لجنوب يتسع للجميع، ولا والف لا للشمولية والأقصاء
لم أكن يوما ميالا الى توجيه النقد الا في الحدود التي اشعر انه يخدم القضية التي انتقد من اجلها وما زلت.
منذ يوم أمس وانا اتأمل الكثير مما سكب من حبر الكتروني على صفحات الفيسبوك والمواقع النقاشية الاخرى على الشبكة العنكبوتية حول موضوع اشهار التكتل الوطني الجنوبي في عدن بين مؤيد خجول ومعارض لا يعرف لماذا يعارض.
في البداية لا بد من الإتفاق على ان الجنوب لكل ابناءه ولا يملك اياَ كان مننا صكاً شرعيا او إخلاقيا يسمح له بفرز ابناء الجنوب بين وطني ولا وطني , وهذا مبدأ اعتقد ان كثير ممن ساهموا فيما اسمي سياسة التسامح والتصالح كانوا سباقين نظريا في هذا المضمار على الاقل ورفعوا شعاراته.
ومن هنا جرى امس من حركات لا يمكن تسميتها الا بالبلطجة امام مقر انعقاد التكتل الوطني الجنوبي لا يمكن ان تعبر عن ما يسعى ابناء الجنوب لبناءه في مستقبلهم من مجتمع ودولة تتسع للجميع وإن محاولة اقصاء شخصيات واحزاب وطنية وبالاخص حزب سياسي كحزب الرابطة اعرق احزاب الجنوب من قبل احفاد من ساهموا جميعا بتدمير الجنوب من 1967م امراً لا يمكن القبول به.
هولاء لم يكتفوا بتدمير ماضينا وحاضرنا بل يريدون سلب مستقبل اجيالنا القادمة بعد ان سلموا الجنوب لقمه صائغة لقوى التخلف وبعد ان عجزوا عن ادارة الدولة فهولاء ليس لهم الحق ولا يمكن اعطاءهم الفرصة لرفع اصواتهم فوق اصوت العقل الذي مثله حزب الرابطة عبر التاريخ وان كنت لا اتفق معه كليا , هذا الحزب لم يشهد له تاريخ الجنوب الا بأنه هو الحزب الذي وضع قضية الجنوب على منابر المحافل الدولية منذ خمسينات القرن الماضي قبل ان تأتي احزاب اليمننة وتتآمر مع المخابرات البريطانية على الحصول جلاء ام استقلال بائس دون اي حقوق لهذه الارض لمجرد ان يصبح الجنوب في ايدي امينة لهذه المخابرات التي ادت دورها في استبعاد كل القوى الجنوبية الشريفة واحلال قوى ليس لها لا جذور تاريخية ولا سياسية في الجنوب وادمت وقتلت وشردت الالاف تحت شعارات فارغة لم تؤدي فقط الى ايقاف عجلة التطور في هذا الجزء من الجزيرة العربية بل الى تدمير الكثير مما كان موجوداً.
اليوم من يعتقدون انهم يمتلكون شرعية الحديث باسم الجنوب وحدهم تحت مبررات واهية لا يمكن السماح لهم بالمزيد من مثل هذه الاعمال التي الحق الاذى بقضية الجنوب , فان كان لديهم مشروع وطن فلهم كل الحق مثل الآخرين بان يشكلوا تنظيمهم او تكتلهم او حزبهم ولتظهر قيادتهم امام الملا ليعرف الشعب الجنوبي منهم إما ان كانوا سيظلون هكذا متخفيين وراء اسماء لا نعرف لها لا عنوان ولا ممثلين معروفين فهم مرفوضين وان عادوا الى سراديبهم سيكون افضل ما يمكن ان يقدموه للقضية الجنوبية.