المكلا / خاص :
شاركت قيادات كافة مكونات الثورة السلمية التحررية الجنوبية والمكونات الثورية الشبابية والنسائية بحضرموت مساء أمس الاثنين في أمسية رمضانية دعا إليها فرع حزب رابطة الجنوب العربي الحر (الرابطة) بمحافظة حضرموت وانعقدت بمقر الفرع بمدينة المكلا تحت عنوان (الجنوب وثورته السلمية التحررية إلى أين ؟) .
وتحدث في مستهل الأمسية الأستاذ علي عبدالله الكثيري عضو اللجنة التنفيذية رئيس الدائرة الإعلامية والثقافية بحزب رابطة الجنوب العربي الحر (الرابطة) مرحبا بكافة قيادات مكونات الثورة الجنوبية والمكونات الشبابية والنسائية بحضرموت، مؤكدا أن هذه الأمسية التي تأتي في لحظة دقيقة تحتاج فيها قوى الثورة السلمية الجنوبية إلى التفكير بصوت مسموع وبصدور مفتوحة لمجابهة كل محاولات الاستنساخ والتفكيك التي تستهدف الثورة ومكوناتها، منوها إلى أن شعب الجنوب الذي حسم موقفه واحتشد في مواكب ثورته لن تثنيه أي قوة على وجه الأرض للمضي بهذه الثورة السلمية إلى حيث تتحقق أهدافها المتمثلة في الخلاص من الاحتلال اليمني الغاصب وتحقيق الحرية والاستقلال والتمسك بالهوية الجنوبية وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية الجديدة كاملة السيادة .
وأضاف الكثيري في حديثه ”إن كل محاولات تقديم القضية الجنوبية على أنها قضية سياسية داخلية يمكن حلها بالمساومات والتسويات والتنازلات والحلول المنتقصة في إطار اليمن، هي لا شك فاشلة وخاسرة ولن تجدي نفعا، حيث أن قضية الجنوب هي قضية وطن محتل وشعب يروم تحرره واستقلاله وتجذير هويته وبناء دولته الجديدة المستقلة“، مشيرا إلى أن اللحظة الثورية وتفاعلاتها الراهنة تستدعي من كل مكونات الثورة السلمية الجنوبية الاتفاق على كلمة سواء تتحدد من خلالها المفاهيم وتتحد الرؤى، مؤكدا أن ما يتهدد الثورة الجنوبية وما يعيقها عن التعجيل بإنجاز أهدافها الخلط والتضارب في المفاهيم على النحو الذي يقدم الجنوب وقضيته بكونه جزءا من اليمن وهو ما ينسف عدالة الأهداف الثورية الجنوبية المتمثلة في التحرير والاستقلال والتمسك بالهوية الجنوبية وبناء الدولة الفيدرالية الجديدة كاملة السيادة .
وخلص الكثيري في ختام حديثه إلى أن الثورة الجنوبية موعودة بالنصر المبين بمشيئة الله لأنها قضية حق وعدل وتحرير واستقلال وهوية وليست قضية مطالب حقوقية أو درجات وظيفية أو رتب عسكرية أو آراض منهوبة، داعيا كافة مكونات الثورة الجنوبية والمكونات الثورية الشبابية والنسائية إلى اسناد الجهود التي قامت بها اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع باتجاه عقد المؤتمر في أقرب وقت ممكن للتوافق على قيادة جنوبية واحدة ومتماسكة ورؤية واحدة وواضحة وإطار تنظيمي فاعل بما يحقق التناغم بين الفعل الثوري الميداني والأداء السياسي الاحترافي .
وتحدث خلال الأمسية عدد واسع من قيادات المكونات الثورية الجنوبية والمكونات الشبابية والنسائية والشخصيات المستقلة وممثلي حلف قبائل حضرموت تناولوا خلال أحاديثهم موضوع الحلقة النقاشية داعين إلى ضرورة التصعيد الثوري السلمي والتوجه لتحقيق التوافق الجنوبي بما يقود إلى وحدة القيادة والرؤية والأطر التنظيمية، وعبروا عن اليقين من أن الثورة السلمية الجنوبية ستمضي بإرادة شعب الجنوب الثائر إلى حيث تتحقق أهدافها كاملة غير منقوصة، مؤكدين أن كل من يتخلى عن الثورة وأهدافها ويذهب إلى صنعاء ومخرجات حوارها لا يمثل إلا نفسه ولا يمثل الجنوب وشعبه وثورته، وطالب المتحدثون قوى الحراك الثوري السلمي الجنوبي بحضرموت خاصة بالعمل على تجاوز كل ما يعيق تناسق عملها وتفعيل التواصل البيني ووضع الخطط للتصعيد الثوري المدروس .
تصوير محمد بازهير