الأمناء.نت | الجفري: القيادات التاريخية هي من أوصلت الجنوب إلى أقدام صنعاء

قال لصحيفة ”الأمناء“ الصادرة اليوم السيد عبدالرحمن الجفري, رئيس حزب رابطة الجنوب العربي الحر، رداً على سؤال عما إذا كانت عودة قيادات جنوبية ستحلحل من موقفه الثابت، والمعلن بـ ”التحرير والاستقلال“؟:

”لست ممن تحلحل مواقفهم مواقف اﻵخرين، ﻷن مواقفنا تصنعها مصالح شعبنا الجنوبي، ومواقفه.. ويصنعها واقع شعبنا وأرضنا المحتلة.. وحساباتنا محليا ويمنيا وإقليميا ودوليا.. وليس موقفي خارج عن هذا كله، وهو الموقف اﻷساس الذي يتبناه مع شعبه حزب رابطة الجنوب العربي الحر (الرابطة)، منذ التأسيس في 1951، الذي فرضت عليه قوانين الوحدة – الكارثة – تغيير اسمه مؤقتا، ثم عاد إلى الجذور بفضل ثورة شعبنا السلمية.. ودفع في سبيل ذلك أثمانا غالية في كل المراحل، وعلى استعداد ليدفع أثمانا أغلى وأكثر في سبيل تحرير واستقلال الجنوب، والتمسك بهويته وبناء دولته الجنوبية كاملة السيادة على كامل أرضه.

وأضاف: الإشكالية ليست في ذهاب أي كان لمخرجات حوار موفمبيك، ولكن في تضخيم البعض لهذا اﻷمر، وهو أمر طبيعي ويحدث في كل الثورات.. ثم إن ثورة شعبنا الجنوبي قامت دون أحد من قيادات التاريخ! وستستمر حتى تحقق أهداف شعبنا، والتي ستتحقق حتما بإذن الله.

وأوضح الجفري: كما أن الإشكالية ليست في عودة أي أحد، أي كان ولو عدنا جميعا.. لكن في النخب التي جاءت بهذه النتيجة..إن كانت القضية ﻻ وجود لها إﻻ بهذه القيادات، فهي قضية شخصية ﻻ وطنية، ونجح اﻹعلام في تحويلها من قضية وطن وشعب إلى قضية بضعة أنفار، أسماها قيادات تاريخية!! وهي لم تصنع يوما تاريخيا مثمراً.

وتابع الجفري القول: “كذلك؛ فالغرابة تزداد عندما تربطون قضية وطن ببضعة قيادات لم يكن لهم مطلقا دور في انطلاقتها، بل كان لها دور في إخراجهم من تحت اﻷنقاض.. وأكثرهم خرج بنفس أساليب الماضي، التي أوصلت الجنوب تحت أقدام صنعاء.. فتم بهذه اﻷساليب تمزيق الحراك“.

وختم الجفري إجابته: ”يا أهلنا… قد يكون في مصلحة الجنوب وقضيته أن تذهب كل القيادات ألتاريخية.. وستبقى القضية.. وستأتي دولة الجنوب“.