لايختلف اْثنان على اْن شرف اْنتزاع اْستقلال الجنوب العربي ..كقطر عربي عريق في جنوب شبه الجزيرة العربية ’ كان لرابطة الجنوب العربي بلا منازع ولادجل وخداع’ وذلك من خلال الاْدبيات والوثائق والمواقف الرابطية وايضا من خلال مواقف واْدبيات الاْحزاب القومية واليسارية والحركات العمالية التي كانت منمتشرة في الجنوب العربي..
اْن حزب رابطة الجنوب العربي التي كان له شرف السبق في الدعوة المبكرة الى اْستقلال الجنوب العربي ووحدته الوطنية الموزعة على 23 سلطنة واْمارة ومشيخة وولاية’ وذلك منذ نهاية الاْربعينات من القرن الفارط ’ لقد جابهت الرابطة الكثير من الاْطماع التوسعية الاْقليمية في الجنوب العربي’ كما جابهت سياسة التشرذم والدعوات الاْنفصالية الضيقة’ بل جابهت السياسة البريطانية في الجنوب العربي وفي الخليج العربي وفي شبه الجزيرة العربية والقرن الاْفريقي بطريقة غير مباشرة من خلال دعواتها الى التحرير والاْستقلال’ واْستطاعت الاْفلات من اْلاعيب وحيل السياسة البريطانية’ واْلاعيب وحيل مملكة اليمن’ ووريثتها الجمهورية اليمنية.
كما نبهت الحكام التقليدين في الجنوب العربي الى خطورة اْنسياقهم الى المخططات البريطانية’ والتي ستنعكس عليهم وعلى بلدهم’ ودعتهم الى مشروع حضاري كبير عنوانه قيام مجلس سيادي اْعلى للاتحاد تكون رئاسته دورية بينهم’ واْن تنشاء جمعية وطنية منتخبة من الشعب مباشرة تنبثق عنها حكومة تكون مسئولة عن ادارة البلاد’ وبمراقبة المعارضة في الجمعية الوطنية الجنوبية’ ومحاسبة الشعب العربي الجنوبي لكل تلك السلطات التي يجب اْن تكون مستقلة عن بعضها البعض.
غير اْن هذه الدعوة التي اْطلقتها الرابطة وعرضتها على السلاطين والاْمراء والشيوخ عام 1956م لم يؤخذ بها بل وتمت معارضتها بقوة مع الاْسف الشديد’ وهذا النظام تم العمل به لاحقا في اْتحاد ماليزيا ومازال يعمل به حتى اللحظة’ وهاهي ماليزيا’ التي كانت في تلك الفترة اْقل من الجنوب العربي رخاءا واْزدهارا’ رغم اْن ظروفها مثل ظروفنا كانت مقسمة الى حوالي 13 سلطنة قبل اْستقلالها..
الاْمر الذي دفع برابطة الجنوب العربي الى الاْتجاه الى المجال الدولي الرحب في العام 1959م فكانت قرارات الاْمم المتحدة تاْتي منذ ذلك الوقت كلها مؤكدة على وحدة واستقلال الجنوب العربي وسلامة اْراضيه..متجاهلة تماما للسياسة البريطانية في المنطقة’ ومتجاهلة تماما ورافضة لدعاوي الاْقليم الزائفة وعملائه بحقوق له في الجنوب العربي.
لكن قوى الشر والبغي مع قوى الخيانة والجهل اْتفقت وتكالبت..وكل له مانوى على تخريب اْستقلال الجنوب العربي ’ فجاء متقدما على موعده ب38يوما تقريبا ’ في 30نوفمبر 1967م عوضا عن 9يناير 1968م’ جاء عن طريق اْغتصاب حق شعب الجنوب العربي في اْختيار ممثليه عبر اْنتخابات حرة ونزيهة ومباشرة وتحت اْشراف الاْمم المتحدة كما نصت على ذلك قراراتها’ لكن ياترى من كان سينتخب نكرات غير معروفين للناس وغير مؤهلين ولالديهم خبرات حكم والكثير منهم مواطنهم الحقيقية غير معروفة حتى الساعة.
فكانت سرقة اْستقلال الجنوب العربي’ وكانت جريمة تغيير هويته الوطنية’ لصالح تلك الدعاوي الطامعة’ وهكذا كان للرابطة شرف الحصول على اْستقلال الجنوب العربي ووحدته’ وكان للجهلة جرم ضياع ذلك الاْستقلال’ فهل يكون لهم اْيضا خزي وعار تمزيق وحدة الجنوب ’ من خلال تكرار شعاراتهم الممقوته والمريضة -وحدة الثورة اليمنية الواحدة والوطن اليمني الواحد والشعب اليمني الواحد- كما يلوك بعضهم بغموض لايضاهيه غير غموضهم في كل شيء ’ وفي ذلك الكلام الممسوخ اْنكار للجنوب ولشعب الجنوب ولحضاراته لا بل اْنكار لوجود شعب الجنوب ولحقه في الحياة الحرة الكريمة وحقه في الاْسهام قدر المستطاع في بناء صرح الحضارة الانسانية..
ذلك مانتركه لشعب الجنوب العربي ’ الذي يجب عليه اْن يخلص الولاء لله عز وجل ثم لوطنه ولقضيته العادلة وحق الشعب العربي الجنوبي في الحرية والاستقلال وهويته الوطنية العريقة والضاربة في اْعماق التاْريخ الى اْكثر من 7 اْلاف عام’ برغم جهل الرويبضة ودعاويهم… وان يبتعد عن الولاء للاحزاب بما في ذلك حزب الرابطة الذي هو الاْقرب الى الصواب وللاشتراكي وللاصلاح والمؤتمر والبعث والناصري..
وللافراد والقيادات مهما علت مكانتها فلاصوت يجب اْن يكون فوق صوت الشعب ولامصلحة يجب اْن تكون فوق مصلحة الوطن الجنوبي وحق الاْجيال فيه..
تلك الحقوق التي تحاول بعض القيادات المحسوبة على الجنوب العربي مع الاْسف الشديد حرمانه منها تحت حجج واحدية الوطن اليمن وواحدية الشعب اليمني وواحدية الثورة اليمنية ’ والتي لاتعني غير واحدية الغدر والخيانة بوطن وشعب عريق كان حظه العاثر اْن ساقه الجهلة من ابنائه سوق النعام الى هذا المصير المؤلم..
جهلة متخلفين وغارقين في الرجعية حتى اْخمص اْقدامهم برغم ماركسيتهم التي كانوا يتغنون بها’ واْدعاؤهم التقدمية والقومية’ وكل ذلك بريء منهم براْة الكفاءة السياسية والاْدارية منهم فهل حصلوا على الماركسية والتقدمية من قراهم المجهولة ياترى وهم في غالبيتهم لايملكون حتى شهادة اْن لااْله الا الله ومن لديه مؤهل لايصلح اْن يكون مدرس للفصل الاْول اْبتدائي.. لن اْطيل فساْورد نص وثيقة تاْريخية حرفيا للقارىء الكريم للوقوف على جزء بسيط مما ذكرته وهاهي اْضعها بين يديكم للتفحص والتاْمل والوقوف على جزء صغير من حقيقة الجرم والجرائم’ وحقيقة الصدق والصادقين واْي الفريقين اْهدى ومن منهم ضل السبيل واْضل….
وقعت بين يدي وثيقة تاْريخية هامة صاغها واعدها كوكبة من رموز الحركة الوطنية الاْصيلة واعني بها مؤتمر اسمره لقيادات القوى الوطنية في الجنوب العربي…
وانقل التالي حرفيا من الوثيقة: اْسمره من 26الى 30مارس 1966م انعقد في مدينة اسمره في الفترة بين 26 و29مارس 1966م مؤتمر ضم الشخصيات القيادية الممثلة للقوى الوطنية العاملة في الجنوب العربي بدعوة من السيد حسين سالم باوزير ممثل التجمع الوطني المستقل والتي استجاب لها تلك الشخصيات الموقعة على هذا التقرير ادناه:-
وانعقدت جلسات المؤتمر في جو يسوده التفاهم العميق والاْتفاق التام واسفرت عن اجماع كامل في المقرارات..
وقبل الدخول في وضع جدول الاعمال واقراره استعرض المجتمعون الظروف والملابسات التي اْودت بحياة الشهيد المناضل علي حسين القاضي رئيس المؤتمر العمالي بعدن على ايدي عصابة غادرة خائنة وقرروا بالاْجماع والاْسى يجللهم:-
1- استنكار هذه العملية المجرمة
2- التعهد بمتابعة التحقيق بوسائلهم الخاصة في القضية حتى يؤخذ الفعل بالقصاص العادل الحق
3- للتحذير من ان سلوك سبيل الاْغتيال يؤدي الى فتنة دامية في الجنوب العربي لن يستفيد منها في نهاية الاْمر الا اعداء هذا الشعب المتربصون بهذه الاْرض الطيبة
4- ادانة المتسترين على الجناة واعتبارهم مشتركين فعليا في الجريمة ومحرضين على ارتكابها.
وبعد اقرار جدول الاْعمال المعروض عليهم تقرر مايلي:-
القرارات هي مايلي:-
1- تحديد موقف كلي وشامل بالنسبة لجميع التطورات الاْخيرة في الجنوب واتخاذ كافة الخطوات الضرورية لتحقيق الاهداف الاساسية للشعب.
2- اسم المؤتمر: مؤتمر اسمره لقيادات القوى الوطنية في الجنوب العربي
3- معالم المرحلة: يعتبر المؤتمر ان هذاه المرحلة تميزت بسلسلة من الانتصارات الشعبية اذعنت بريطانيا للمطالب التي ترفع للشعب بقيادة قواه الاصيلة المخلصة راية النضال في سبيلها وسقط مئات الشهداء الاحرار من اجلها ان شعبا مستقلا يوشك ان يوجد وجمهورية عربية تضم اشتات هذا الشعب توشك ان تولد والمؤتمر يعتبر ان الاستقلال يلقي على كاهل هذا الشعب مسئوليات ضخمة وعليه ان يضطلع بها ويتحملها في نبل وقوة بنفس المستوى الذي تحمل به اعباء النضال واحتمل تكاليفه الشاقة..ويقرر المؤتمر ان نوعية الاستقلال وكماله رهن بقدرة شعب الجنوب العربي على فرض ارادته وهو قد اثبت قدرته عليها كما يقرر عدم ايمانه بما يقال عن نظرية الفراغ بعد الجلاء البريطاني لان الشعب قادر على ان يسد هذا الفراغ المزعوم بنفسه…
ويطالب المؤتمر الدول العربية ان تكون عاملا مساعدا لشعب الجنوب العربي على تحقيق ارادته وان تعي ظروف المرحلة التي يمر بها الان واْلا تكون عامل عرقلة او تعويق لانطلاقة هذا الشعب نحو غاياته الكريمة
4- وقائع وحقائق:-
قرر المؤتمر التسليم بما ياْتي واعتباره وقائع وحقائق ثابته:-
1- الاستقلال في ميعاد لاريب فيه
2 -الجلاء امر حتمي يجب على بريطانيا ان تنفذه
3- هناك اجماع في المطالب الوطنية الاستقلال مع الوحدة مع نقل حقوق السيادة وسلطات الحكم للشعب
4- اعتبار وحدة الجنوب مع اليمن مسالة تخص شعب الجنوب المتحرر الموحد المستقل
5- التيارات تتكاثر في الجنوب العربي من الداخل والخارج مما يؤدي الى تمييع اردة الشعب واعاقته عن الوصول الى اهدافه.
6- هناك من يثير الاعاصير من الداخل والخارج في وجه حركة البناء لاعاقتها
7- قطاعات كبيرة من الشعب في الجنوب لم تتحرك او تتخذ موقفا ايجابيا
8- ان بريطانيا تسخر حكومات حضرموت للتذرع بشتى الوسائل للتهرب من تنغيذ رغبة الشعب في وحدة الجنوب
9- اذا لم تقوم حكومة موحدة الاْن قبل الاستقلال فقد لاتقوم اطلاقا بعده
10- اذا لم يتم اتفاق على ترتيبات الاستقلال قبل موعده بفترة فاْن ذلك سيعرض الجنوب الى اخطار جسيمة
11- اي غلط سلبي في تقدير الموقف واخطاره يؤدي الى اغلاط في الخطوات تعرض الجنوب الى اخطار فتنة دامية كما حدث في بلدان كثيرة
12- اي تدخل وتحكم من اي دولة على الجنوب يؤدي بالضرورة الى تدخل من دول اخرى الاْمر الذي سيؤدي الى اخطار التقسيم والفتن
13- المواجهة الايجابية للتحديات البريطانية باعطاء الاستقلال والجلاء عن القاعدة امر لابد منه تحاشيا لاضرار المواقف السلبية
14-المعونات غير المشروطة من كافة الجهات العربية والصديقة مطلوبة ومقبولة لدعم نضال شعبنا
15- الاستقلال بدون وحدة سيقاوم بكافة الوسائل الداخلية والدولية 5- خطوات العمل الاْن:-
يقرر المؤتمر ان خطوات العمل الان تتلخص فيما ياْتي:-
وسائل النضال – يلتزم المؤتمر مواصلة النضال بشقيه المسلح والسلمي حتى تتحقق اهداف شعب الجنوب.
تنص على ضرورة اجراء مشاورات ومحادثات الاطراف المعنية يقرر المؤتمر المبادىء الاتية:-
1-المحادثات والمفاوضات تكون مباشرة بين ممثلي شعب الجنوب العربي وممثلي بريطانيا دون وصاية او وساطة
2- النضال ليس مطلوبا لمجرد النضال للوصول الى تحقيق اهداف الشعب
3- ان المقابلات والمحادثات بين ممثلي الكتل الجنوبية وبين ممثلي بريطانيا امر مطلوب شريطة الالتزام بخطط الشعب الذي تبلور في تنفيذ هذه المقررات والالتزام بقرارات الاْمم المتحدة وشريطة عدم الانفراد بقبول حل للقضية مع بريطانيا الا بموافقة القيادات الرئيسية للنضال.
طريقة التعامل مع الدول العربية وجامعتها:-
ان التعامل مع الدول العربية يجب ان يستهدف تمكين شعب الجنوب من ابداء ارادته وتحقيق اهدافه بملىء حريته واختياره دون تدخل او فرض او وصاية ااْو اْكراه ..ويتطلع المؤتمر الى قيام الدول العربية بمحاولات جادة ومخلصة لتفهم حقيقة المتناقضات التي رافقت قضية الجنوب والتعرف على طبيعة المرحلة التي تمر بها القضية التحررية في الجنوب العربي لتستزيد من قدرتها على الاصابة في اتخاذ المواقف والمقررات حيالها ويسجل عدم ارتياحه من النهج الذي سلكته وتسلكه الاْمانة العامة للجامعة العربية والذي يتم بطابع الاْنحياز منتهكة بذلك قرارات وتوجيهات مؤتمرات القمة العربية اساليب العمل الداخلي السياسي والدعائي:-
يقرر المؤتمرون اسلوب العمل السياسي الداخلي في هذه المرحلة يتركز اساسا في توعية الشعب بحقائق الموقف وملابساته لغرض تمكينه من اكتساب المناعة والحصانة ضد التاْثيرات التخريبية والتغيرات الموجهة
كما اقر المؤتمر ارسال وفد للتجول في كافة البلاد العربية لشرح الموقف بكل اخطاره ومضاعفاته ومناشدتها الاستجابة لتوصيات الامم المتحدة القاضية بمد يد العون والمساعدة الى مجهودات حركة التحرير في الجنوب. حول المقترحات الدستورية:-
وبعد ان استعرض المؤتمرون الاراء المختلفة حول مسودة المقترحات الدستورية لجمهورية الجنوب العربي المتحدة التي وضعتها بريطانيا للتداول على الجمهور ويرى المؤتمر اقرار القواعد الاتية:-
أ-ان اي دستور لايتضمن الاستجابة الكاملة للمطالب الاساسية التي اجمع عليها شعب الجنوب العربي يعتبر مرفوضا
ب- اقرار اي دستور من اختصاص الجمعية التاْسيسية المنتخبة من قبل الشعب انتخابا حرا نزيها.
ج- على القوى الوطنية ان تضع مسودة دستور يحدد المطالب الاساسية لشعب الجنوب واهدافه وامانيه القومية والانسانية مع المراعاة الكاملة لمقررات الامم المتحدة.
الجهاز الضارب والرادع:-
اجاز المؤتمر مجموعة من المقررات والترتيبات بهذا الصدد. حل القضية وكيف: يردد المؤتمر ان المطالب الاساسية للشعب تتلخص في:
1- وحدة الجنوب العربي
2- استقلاله
3- نقل حقوق السيادة وسلطات الحكم الى شعبه
4- اطلاق الحريات الديمقراطية العامة
5- اقرار حقوق الانسان وضمانها
6- وضع ضمانات استقلال القضاء
7- اجراء انتخابات عامة تحت اشراف محايد ونزيه….
اكتفي بهذا وربما اعود لاحقا لاْكمال الوثيقة. صدرت المقررات في مدينة اسمره في اليوم الثامن من ذي الحجة عام 1385هجرية الموافق لليوم الثلاثين من شهر مارس عام 1966م باْجماع اعضاء المؤتمر الحاضرين الذين يشهدون الله على ذلك والله خير الشاهدين..
اسماء السادة الاْعضاء اللذين حضروا المؤتمر:ـ
1-ثابت قاسم القطيبي
2- حسين سالم باوزير
3- شيخان الحبشي
4- عبدالله الجابري
5- عبدالله محمد الشمعي
6- علي عبد الكريم
7- علي محمد عاصم
8- فضل محمد هرهره
9- محمد بن بوبكر بن فريد
10- محمد عبده نعمان
11- محمد عبيدي
12- محمد علي الجفري
13- مقبل باعزب..
. 21 أغسطس 2010م.
ويعتبر -يقصد المؤتمر- ان عدم استجابة بريطانيا لكل هذه المطالب يشكل مانعا اساسيا يعيق الوصول الى حل مشرف كريم ولذلك يجدد المؤتمر العهد والميثاق في مواصلة النضال بكافة الوسائل المقررة لحمل بريطانيا على الاْذعان في التسليم بكافة تلك المطالب حتى التوصل الى الحل المشرف الكريم حول اقامة حكومة انتقالية – كيف – ممن – اختصاصاتها وصلاحياتها اجاز المؤتمر مقررات حول ترتيبات فترة الاْنتقال
6 – ضمانات استمرار عمل المؤتمر..
—————————————
اتفق اعضاء المؤتمر على اقامة لجنة عليا لمتابعة تنفيذ قرارات المؤتمر تتبعها لجان فرعية في كل من عدن وتعز والقاهرة كما اتفق بالاْجماع على ضرورة اقامة مؤتمر وطني كبير يضم كل العناصر القيادية ويتحدد مكانه وزمانه بقرار من اللجنة العليا للمتابعة حكم المؤتمر على جبهة التحرير
————————————–
استعاد المؤتمر الى اذهان اعضاءه بما سبق ان اعلنته القيادات العليا الاْصيلة العاملة في جبهات القتال من شجب لما يسمى جبهة التحرير جنوب اليمن المحتل من حيث توقيت اقامتها وكيفية تكوينها ومن حيث اهدافها ونواياها والتخريبات المدمرة التي احدثتها وستحدثها واذ يؤكد المؤتمر تاْييده المطلق لكل ماورد في تلك البيانات يجدد على تلك الجبهة فاْنها:-
اولا: كونت صوريا بعيدة عن ارادة الشعب ودون علمه واختياره
ثانيا: لاتستند الى قواعد وطنية ولاتنظيمات شعبية
ثالثا: تاْلفت من حفنة من اخلاط متنافرة اشد التنافر من عناصر مشهود لها بضحالة فهمها لقضية الجنوب وابعادها وضاْلة بلاء هذه العناصر في النضال الوطني وانسيابها في التبعية والاْنقياد الاْعمى
رابعا- اْقيمت لاْغراض دعائية محضة ولاْجل ذلك كله يسجل المؤتمر تشككه البالغ في جدية النية التي رددتها هذه الجبهة وتتشدق باْسراف فيها بالنضال المسلح كما ويلفت انظار الشعب العربي في الجنوب
وفي كل مكان الى ان اسلوب عمل الجبهة في التهديد السافر اللا مسؤول بفرض حكم الاْعدام على كل من يخالفها من العاملين الشرفاء انما يستهدف اساسا وبالذات تعطيل القيادات الوطنية الاْصيلة وسلب حريتها في التصرف والاْجتهاد بقصد احداث شلل كلي فيها وفي مجهوداتها النضالية والمؤتمر اْذ يستخف بهذه التهديدات اللا مسؤولة يحذر من مغبة الاْنسياق وراء هذا الاْسلوب وينذر بالضرب بيد من حديد تقديسا للاْية الكريمة:-
العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاصا……… ولكم في القصاص حياة يا اْولي الاْلباب ….صدق الله العظيم شكر وتقدير…
———————
وجه المؤتمر الشكر العميق الى حكومة اليمن وشعبها الكريم على مساندتها نضال شعبنا في الجنوب ويلفت نظرها الى اتخاذ العناصر الاْنتهازية الحاقدة من محطة اذاعة تعز ووسائل النشر الاْخرى وسيلة للنيل من الوطنيين المخلصين والتعريض بهم واثارة البلبلة في صفوف الشعب الاْمر الذي يخدم الاْستعمار والفئة الاْنتهازية في بث الفرقة والاْنقسام…
ويطالب المسئولين باْتخاذ كافة الاْجراءات لوقف حملات التضليل التي توجه ضد شعب الجنوب العربي في هذا الظرف العصيب من عمر نضاله الظافر . صدرت المقرارات في مدينة اسمره في اليوم الثامن من ذي الحجة عام 1385هجرية الموافق لليوم الثلاثين من شهر مارس عام 1966م باْجماع اعضاء المؤتمر الحاضرين الذين يشهدون الله على ذلك والله خير الشاهدين… اسماء السادة الاْعضاء الذين حضروا المؤتمر
—————————————————
1 – ثابت قاسم القطيبي
2 – حسين سالم باوزير
3 – شيخان الحبشي
4- عبدالله الجابري 5 – عبدالله محمد الشمعي
6 – علي عبد الكريم العبدلي
7 – علي محمد عاصم 8 – فضل محمد هرهره
9 – محمد بن بوبكر بن فريد
10 – محمد عبده نعمان
11 – محمد عبيدي
12 – محمد علي علي الجفري
– 13 – مقبل باعزب..
انتهت الوثيقة نقلتها حرفيا كما وجدتها بصياغة اْصحابها رحمهم الله ومتع من بقي من على قيد الحياة بالصحة والعافية وحسن الختام..
ومنها يتضح اْن الاستقلال ووحدة الجنوب العربي وجمهوريته العربية قد اْصبح حقيقة واقعة منذ العام 1966م وان هناك من كان له السبق بقطف ثمرته واْكلها منفردا وكان يتحتم عليه اْن يتركها للاْجيال القادمة كما حصل عليها هو’ لكن الاْنانية جعلتهم يقدمونها للاْشقاء اليمنيين على طبق من ذهب ة بل وبعضه للاشقاء العرب على طبق من فضه..
وهكذا كان للبعض خزي وعار ضياع الاْستقلال و الجنوب العربي ’نفسه’ فهل يكون لهم اْيضا خزي وعار تمزيق الجنوب في مرحلة اْستقلاله الثاني؟ اْرجو اْن لايحدث ذلك رغم مخاوفي الكبيرة’ جراء تمسك بعضهم بوهم اليمن الوزاحد والشعب الواحد والثورة اليمنية الواحدة وفرع الجنوب الذي يجب اْن يظل بقبضة الشمال الاْصل كما يصرح ويلوح بذلك اْحد تلك القيادات الجنوبية الكبيرة التي تسلقت سلطة مابعد 30نوفمبر 1967م’ ورمت بالقيادات التاْريخية للجبهة القومية في السجون اْو التصفيات الجسدية اْو التهميش حتى لحظة فشلها ’ وولت الاْدبار الى خارج الوطن المنكوب منادية بقوة بتنفيذ ما وقعتها من اْتفاقيات وحدوية..وان لاحل غير الوحدة اليمنية.
وكان لها ما اْرادة باعلان وحدة 22مايو 1990م والتي فشلت ومازالت تلك القيادات متشبثة بوهم اليمننة والوحدة المزعومة’ مغلبة مصالحها الشخصية على مصالح البلدين الجارين والشعبين الشقيقين في الجنوب والشمال معا ..ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم …
24نوفمبر 2013م.