عدن – عبدالله الشرفي
اجتمع الأستاذ محسن محمد بن فريد، أمين عام حزب رابطة الجنوب العربي الحر، اليوم الاثنين في منزله في خور مكسر بعدن، بقيادة حزب الرابطة في الضالع، لمناقشة الأوضاع الجنوبية بشكل عام، وأوضاع فرع الرابطة في الضالع بشكل خاص.
وقد استهل اللقاء الأستاذ محسن بن فريد بالترحيب بقيادة فرع الضالع برئاسة صالح علي التوبة، وقال “إنه لمن حسن الطالع أن نلتقي في هذه المدينة الخالدة، عدن في أجواء الاحتفال غداً الثلاثاء، بذكرى التصالح والتسامح ، وهو الحدث الذي أسس لعهد جديد في الجنوب، يدفن خصومات وصراعات الماضي، ويحرم دم الجنوبي على الجنوبي، ويفتح الافاق لجنوب عربي جديد يقوم على مشاعر المحبة والتعاون والتضامن بين كل أبناء الجنوب ومناطق الجنوب المختلفة، في كل المراحل المختلفة. وحث بن فريد أعضاء حزب الرابطة على تعزيز مفاهيم التصالح والتسامح والتأكيد عليها بترجمتها إلى سلوكيات يومية في إطار المجتمع الجنوبي.
وأستعرض أمين عام الرابطة الوضع الراهن في الساحة الجنوبية، مؤكدا أن الحراك الجنوبي والقضية الجنوبية يمران بمرحلة مفصلية في تاريخ الجنوب الحديث. وقال بن فريد إن الأوضاع في الجنوب في هذه المرحلة المصيرية تشبه الأوضاع التي مر بها الجنوب ليلة الاستقلال عام 1967. وقال إن الجنوب ركب في تلك الليلة المركب الخطأ، حيث تم “يمننة” الجنوب، وتبني فكرة التنظيم الواحد، والحزب الواحد، والراي الواحد، وهو ما أخذنا إلى باب اليمن عام 1990، إلى أن وصلنا إلى الحالة البائسة الراهنة.
وتساءل بن فريد قائلا: هل نفعل اليوم كما فعلنا ليلة الاستقلال؟ أي هل نستمر في الإصرار على ” يمننة” الجنوب و”الوصاية” على الجنوب من قبل طرف جنوبي أوحد؟ أم نعود إلى “هويتنا الجنوبية” والتأكيد على إننا قطر عربي مستقل، شأننا شأن أي قطر عربي آخر، ولسنا تابعين لأحد أو ” “فرع ” يعود لـ “الأصل”، واستباحة وإذلال الجنوب واستنزاف ثرواته من قبل مراكز القوى ورؤوس الفساد والإفساد من حكام صنعاء في تجربة الوحدة المريرة معهم في ال 20 سنة الماضية، ينبغي أن تعطي لأبناء الجنوب درس لا ينسوه .
وأكد أمين عام حزب الرابطة على ضرورة جمع الشمل الجنوبي في هذه المرحلة المفصلية، وعلى ضرورة اختيار قيادة جنوبية واسعة من مختلف الطيف الجنوبي الساعي للتحرير والاستقلال، تكون هذه القيادة الواسعة هي بمثابة “مرجعية” لأبناء الجنوب وهي التي تحدد خريطة الطريق والمسار على المستوى الداخلي وعلى المستوى الإقليمي والدولي من الآن حتى قيام الدولة الجنوبية الجديدة. وقال بن فريد إن هذه هي مهمة المؤتمر الجنوبي الجامع، الذي على وشك أن يكمل استعداداته ويتم انعقاده في خلال الأيام القليلة القادمة .
وعرج بن فريد على اللقاءات التي عقدتها قيادة حزب الرابطة في الشهرين الأخيرين مع مختلف قيادات المكونات الحراكية.. وكذا مع مختلف الشخصيات الاجتماعية والقبلية والمدنية الجنوبية، وذلك بهدف جمع الصفوف والرؤى، واختيار القيادة الجنوبية الواسعة الراشدة العاقلة. وأكد على أهمية الموقع الاستراتيجي للجنوب بالنسبة للإقليم والعالم، وأكد على إن الجنوب عاقد العزم على إقامة دولته الجنوبية العربية الاتحادية الديمقراطية الجديدة، كاملة السيادة على كامل الأرض الجنوبية. وأكد على أن دولة الجنوب العربي الجديدة القادمة لا يمكن أن تكون إلا جزء من نسيج الجزيرة العربية وسياج لها .
أما الجزء الثاني من الحديث فقد تركز حول البناء الرابطي الداخلي ، في الجوانب التنظيمية والإعلامية والتثقيفية والتدريب.
وأكد محسن على تعزيز الجوانب الإيجابية، ومعالجة الجوانب السلبية، مشيرا إلى أن هناك إقبال جنوبي منقطع النظير الآن تجاه حزب الرابطة، وذلك بعد عودة الوعي الجنوبي الجديد، وإدراك أبناء الجنوب لأهداف ومرامي حزب الرابطة، بعد عقود من التشويش والتزوير والأكاذيب حول تاريخ هذا الحزب، الذي يعد الحزب الوطني الأول في الجنوب.
وحث أمين عام الرابطة قيادات الرابطة على فتح مقرات الرابطة أمام الجميع، والعمل على تأطير أفضل العناصر الجنوبية الشبابية في إطار حزب الرابطة وهياكله المختلفة.
وقد حضر اللقاء عدد من قيادات الرابطة من اللجنة التنفيذية، والهيئة المركزية، والدائرة التنظيمية، وفي مقدمتهم فضل محمد ناجي عضو اللجنة التنفيذية رئيس الدائرة التنظيمية لحزب الرابطة، وعبد الله الحوتري نائب رئيس الدائرة التنظيمية، وهشام اليافعي وعبدربه علي بن فريد أعضاء الهيئة المركزية لحزب الرابطة.