نعي | الاستاذ عبدالرحمن محمد عاصم
ننعي إلى شعبنا وزملائنا زميلاً عزيزاً وقيادياً صمد في أحلك الظروف

بسم الله الرحمن الرحيم
“يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي”

ننعي إلى شعبنا وزملائنا زميلاً عزيزاً وقيادياً صمد في أحلك الظروف، لم يبحث عن مكاسب ذاتية ولا عن شهرة بل عمل جاداً وبصمت وثبات ووفاء وصدق لوطنه الجنوب العربي. إنه الأخ العزيز عبدالرحمن محمد عاصم… من أبناء عدن النور وشقيق الفقيد علي محمد عاصم الذي عاصر روّاد الحركة الوطنية الأوائل. وقد وافته المنية مساء أمس في القاهرة وسيتم تقبل العزاء الليلة في النادي بالدقي.

تخرج فقيدنا من كلية الشرطة بالقاهرة عام 1967م وحصل درجته في الشرطة والقانون ضمن بعثات حزب الرابطة الذين درسوا في كل التخصصات في مختلف الجامعات في عدة دول.

وعاد إلى الوطن وعانى ما عاناه من اعتقال وسجن… وصبر وصمد سنيناً عجافاً… ثم عمل في إدارة كلية الزراعة بجامعة عدن التي موقعها في قصر الفقيد السلطان علي عبدالكريم بحوطة لحج المحروسة.

عندما عدنا مطلع التسعينات كان بيته مقراً يجمع فيه الأخيار رجال وشباب عدن النور ونلتقي ويدور النقاش بكل الود والموضوعية… بل كان يستضيف في بيته من لا يجد سكناً من زملائه العائدين بكرم وسعة صدر وتفانٍ.

في حرب 1994م الظالمة، رغم أنه لم يكن محبذاً المشاركة في حكومة 1994م في عدن إلا أنه تقبّل رأي الأغلبية برحابة صدر بل ونفّذ مهامه آنذاك بكل حماس وتفانٍ… فقد احتل منصب عضو هيئة رئاسة الجمعية الوطنية التي كان رئيسها العزيز الأستاذ أنيس حسن يحي… وكان الفقيد يجمع المتطوعين من أبطال شباب عدن النور الذين يتوجهون لجبهات القتال دفاعاً عن الوطن. وكان آنذاك عضواً في الهيئة المركزية لحزب رابطة الجنوب العربي والمسؤول عن فرع العاصمة عدن.

رحم الله زميلنا الفقيد عبدالرحمن عاصم الذي يشهد جميع من عرفه أنه كان صامداً مخلصاً للجنوب العربي وقضيته في كل المراحل وأنه كان صبوراً ثابتاً وفياً في كل الظروف الصعبة وكان عفيف النفس نظيف اليد واللسان والقلب.

عزاؤنا لكل أهله وذويه وأصدقائه فجميعنا فقدنا ابن عدن النور وزميلاً ورفيق طريق شاق وطويل.

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

عبدالرحمن علي الجفري
رئيس حزب رابطة الجنوب العربي الحر (الرابطة).

الأحد 8 أكتوبر 2017م