“تاج” يبارك لرابطة الجنوب العربي عودة اسمها التاريخي ويدعو لاصطفاف قوى الهوية الجنوبية

taj 00بسرور بالغ قرأنا القرار الهام لرابطة أبناء الجنوب العربي الحر – أول حزب تأسس في الجنوب العربي- بعودة الاسم التاريخي للحزب والغاء أسم اليمننة منه..
ونحن اذا نبارك هذه الخطوة الحكيمة للأخوة في حزب الرابطة التي نرى بانها تحمل دلالات عميقة وهامة فإننا ندعوهم للعودة كحزب واحد فلم تعد هناك أي مبررات للتمزق لما لذلك من اهمية في تعزيز وحدة الصف الجنوبي.
لقد دأب “تاج” منذ خروجه للعلن في السابع من يوليو 2004 بالذكرى العاشرة المشؤومة لاحتلال القوات اليمنية للجنوب على التأكيد على قضية الهوية التاريخية العربية للجنوب كمسألة محورية والتي بذلنا جل جهدنا طوال السنوات العشر الماضية لبث الوعي الوطني الجنوبي واستعادته ونفض الغبار العالق في ذاكرة الجيل الذي دأب حاملي مشروع اليمننة على تشويهها على مدى خمسون عاما سببت اضرار جسيمة وخلقت الانفصام لدى البعض الذين مازالوا يعانوا منه حتى اللحظة.
ونحن إذ نرحب بالقرار الهام للأخوة في الرابطة فإننا نؤكد على الدور الهام والتاريخي الذي لعبته رابطة أبناء الجنوب العربي ومؤسسيها الأوائل ومنهم السيد محمد بن علي الجفري والمحامي شيخان الحبشي والرعيل الأول ممن تصدوا في وقت واحد للمشاريع الاستعمارية البريطانية ومشروع اليمننة الأخطر الذي مثل ويمثل الحزب الاشتراكي اليمني قاطرته والتي قادت شعب الجنوب العربي الى وحدته الكارثية الحالية.
بقدر ما سعدنا بهذه الخطوة الشجاعة من الأخوة في حزب الرابطة في العودة لحضن الجنوب ومكانتها التاريخية فإننا نرى ان التوقيت يحمل دلالات مهمة تؤشر الى ان اللحظة قد ازفت لحسم المعركة التاريخية مع قوى اليمننة التي مازالت تنازعنا مصير الوطن وتصر على شرعنة سياسة نظام الاحتلال اليمني في محو تاريخ الجنوب والغاء هويته العربية بما يتبع ذلك من اضطهاد وتمييز وتدمير للإنسان والثقافة وكل ماله علاقة بتاريخ الجنوب الناصع.
إن التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) يوجه الدعوة اليوم لمن سنطلق عليهم اسم قوى الهوية الجنوبية بالاصطفاف والتوحد لمواجهة الخطر الماحق على ثورة شعب الجنوب وتطلعاته في استعادة هويته وبناء دولته الجنوبية المستقلة.. ليس من باب الترف ان نطق مثل هذه الدعوة لكنها قناعتنا بان قوى اليمننة قد ركبت الموجة ورفعت شعار الاستقلال ومثلما استخدمت شعارات الوهم والزيف التي قادت شعبنا الجنوبي الى احضان القبائل اليمنية فإنهم اليوم يرفعون شعار الاستقلال زورا وهم يسيرون باتجاه تثبيت شراكتهم مع قبائل اليمن ولن يخجلوا في تغيير مواقفهم بشكل كامل كما رأيناهم قبل واثناء ما سمي بمؤتمر الحوار اليمني, وهاهم اليوم يتأهبون للكشف عن اوجههم القبيحة ومحاولة مصادرة إرادة شعب الجنوب دون خجل.
وعلى الرغم انه تلك القوى قد تجاوزها المدني الوطني الجنوبي وصارت غير ذي شأن في الشارع الجنوبي إلا انها خطرة لارتباطها واستقوائها بنظام الاحتلال اليمني تلك القوى التي لن تكل ولم تمل في محاولاتها لنخر الثورة الجنوبية وخنقها لتمرير مشروع اليمننة التاريخي المرتبط بوجودها كارتباط السمك بالماء وهذا مايفسر لنا تناقض من يرفعون شعار الاستقلال ويتمسكون بمسمى الشطر الجنوبي من اليمن او اليمن الجنوبي او اليمن الديمقراطي وغيرها من الأسماء والمرادفات لمشروع ضم والحاق الجنوب العربي بقبائل اليمن.

صادر عن التجمع الديمقراطي الجنوبي “تاج”
الجنوب العربي المحتل
الأحد 2 فبراير 2014

شاهد أيضاً

عدن محافظة منكوبة

بداية، ببالغ الحزن والأسى نتقدم بأصدق التعازي والمواساة القلبية لذوي الشهداء جراء هذه الكارثة، فكل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *