قال القيادي الجنوبي البارز السيد عبدالرحمن الجفري ان مجموعة الوثائق السياسية التي تقدم بها حزب الرابطة وجاءت تحت عنوان (نحو تحرير واستقلال الجنوب وبناء دولته الجنوبية الفيدرالية الديمقراطية) هدفها خدمة الجنوب ونصرة قضيته .
وقال الجفري في رسالة شكر بعث بها إلى الشخصية الاجتماعية الجنوبية “ناصر ميسري” ردا على مقال نشره الأخير قبل أيام بصحيفة “عدن الغد” تحت عنوان الحل لوحدة قيادة القضية الجنوبية ان دولة الجنوب قادمة بإذن الله ،ولا يجب أن تكون عرضة للتسويات السياسية والتنازلات المتبادلة ، ولا أحد يملك حق التسوية بالتنازلات حول قضية وطنية.. مضيفا بالقول ..والجنوب حتما سيعود جنوبا بدولة جنوبية كما جاء في قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة في مايو 1963م وما بعدها من قرارات دولية
نص الرسالة :
عزيزي الأخ الفاضل الأستاذ ناصر عبدالقادر الميسري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
اطلعت على مقالكم المنشور بعنوان “الحل لوحدة قيادة القضية الجنوبية” ، على صدر صفحات صحيفة “عدن الغد” وأعلم صلاتكم ومعرفتكم بمعظم القيادات الجنوبية في الداخل والخارج حتى من قبل أن أتعرف عليكم كما أعرف حرصكم على وطنكم الجنوب وشعبه.
إنني إذ أشكر لكم حسن ظنكم بي وصدق نواياكم بعيدا عن أي مصالح ذاتية،
فإنني لست هلعا على موقع قيادي ولا أنا طرفا في سباق “على” الجنوب ،ولن أكون بإذن الله ، وأفضل أن أكون خادما للقضية الجنوبية ولأهلي في الجنوب وسأكون تابعا منقادا لما تجمع عليه المكونات والشخصيات الفاعلة المتبنية لتحرير واستقلال الجنوب وبناء دولته الجنوبية الجديدة دون إقصاء أو تهميش لأحد.
إن الجنوب غني بأجيال من القيادات ،من الجنسين ، التي لم تجد المجال لإبراز قدراتها وكفاءاتها وعلينا أن نفسح المجال ونهيئ الظروف لان تبرز وتقود المسيرة ،فالمستقبل مستقبلها ،ويجب أن يكون وفق خياراتها وطموحاتها ومعاييرها.
لذلك اجتهدنا وطرحنا مشروعا متكاملا للحاضر والمستقبل ،شارك في وضعه مجموعة يمثلون أجيالا من زملائنا ، وهو جهد بشري لاندعي كماله ومطروح على الجميع للتصويب والتعديل لتحقيق توافق جنوبي على ما يرونه صوابا.
أكرر شكري وتأكيدي أنني لست طامعا ولا راغبا إلا أن أكون خادما لشعبنا وقضيته وتابعا منقادا، لما تجمع عليه المكونات والشخصيات الفاعلة المناضلة من أجل تحقيق استقلال الجنوب وبناء دولته الجنوبية الجديدة..بقيادات جديدة فاعلة مؤهلة يجب علينا أن نعمل على إفساح المجال لها لتقود بدلا من تمزيقها لتتحول إلى أتباع لهذا أو ذاك..بل وتصارع وتتصارع بناء على ذلك.فالمرحلة دقيقة وتجاذبات السباق على الجنوب تزداد، ورغم ذلك فالقضية الجنوبية الوطنية قضية هوية ووطن تملك كل أسباب وشروط النجاح .
ودولة الجنوب قادمة بإذن الله ،ولا يجب أن تكون عرضة للتسويات السياسية والتنازلات المتبادلة ، ولا أحد يملك حق التسوية بالتنازلات حول قضية وطنية..والجنوب حتما سيعود جنوبا بدولة جنوبية كما جاء في قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة في مايو 1963م وما بعدها من قرارات دولية..ووفقا لميثاق الأمم المتحدة المادة الأولى الفقرة الثانية ووفقا للقانون الدولي المعاصر ،فإرادة شعبنا هي في البداية والنهاية صاحبة الخيار والقرار.
وما ضاع حق وراءه شعب عظيم مناضل كشعبنا.
مع خالص التحية والتقدير.
عبدالرحمن علي بن محمد الجفري