بدأ المتقاعدون العسكريون عبر جمعيتهم بإشعال شمعة الثورة الجنوبية من ساحة الحرية ( خور مكسر ) عدن ، وقادوا حركة رفض قبول الواقع المفروض بالقوة على الجنوبيين وعبر وقفاتهم المعلنة من عدن قلب الجنوب وعاصمته استطاعوا كسر حاجز الخوف ، ومن يؤرخ لمسيرة الثورة الجنوبية عليه ان لا يتجاهل اسماء تلك الكوكبة من القيادات العسكرية الجنوبية مهما بلغ التباين الذي حدث في الفترة اللاحقة من مراحل ثورتنا المباركة .
ولانتجاهل ايضا قيادة جمعية ردفان في عدن التي اعلن من مقرّها دعوة التسامح والتصالح الجنوبي / جنوبي ، التي لو لاقت تطبيق فعلي من قبل من انضم مستقبلاً للثورة من قيادات التجربة الجنوبية للعبت دور التسريع بالاتنصار ، توسعت القاعدة الشعبية للثورة وظهر الدور الفاعل للشباب وانتقل عبئ استمرارية الثورة الجنوبية عليهم من خلال تصدّرهم لفعاليات الثورة السلمية الجنوبية يصوره يومية في مختلف مناطق الجنوب ، لم ترهبهم آلة القمع ولم يفت من عزيمتهم القتل والاعتقال والتهديد ووسائل الارهاب الموجّهة بقوة الدولة وأدواتها ، نتذكر خطب رأس نظام صنعاء تجاه حركة الرفض التي قادها العسكريون الجنوبيون كان يقول :
( إن هؤلاء افراد فقدوا مصالحهم الخاصة ويفضلون مصالحهم على مصلحة وحدة الشعب اليمني ….اطمئنوا لا خطر على الوحدة ، جيل الوحدة في الجنوب هو من سيدافع عن الوحدة من خطر امثال هؤلاء )
ولكن خابت توقعاته عندما تصدّر جيل الوحدة ثورة الجنوب السلمية ، ومن اجل انتصار الثورة علينا ان ندعم عوامل التوافق وأن نغادر مربعات التشهير بهذا أو ذاك ممن لا يتفق مع رأينا خاصة وأن التباين ينحصر في الوسائل الموصلة للهدف وليس في الهدف ذاته ، اليوم يجري توافق بين مكونات الشباب في عدن ، يهدف الى الاتفاق على برنامج تصعيد الفعل السلمي اليومي ولا شك ان مكونات الثورة السلمية الجنوبية ستبارك هذا العمل الشبابي فتوحيد عمل المكونات الشبابية دينمو الثورة خطوه جديرة بالمباركة والمؤازرة من قبل كل المكونات الحراكية وبدون وصاية ، فالثورة بدأت شعبية وستنتصر شعبية .
من لا يقبل بالرأي الآخر الجنوبي ويعتقد انه سيتفرد بقيادة الثورة الجنوبية عن طريق المال والاعلام وشق هذا المكون او ذاك ، وبناء علاقاته مع شركائه على قاعدة التابع والمتبوع يكون قد حكم على نفسه بالتصادم مع روح العصر ، والعجز عن مسايرة مفاهيم هذا العصر وبذلك يتحول الى عقبه في طريق الثورة .
علينا التعامل مع الشباب كقادة ميدانيين للثورة والتكفل بأسر الشهداء وعلاج الجرحى ومتابعة قضايا المعتقلين في مسيرة الثورة ، كما ينبغي الاسراع في بناء شبكة اعلامية للثورة الجنوبية لا تخضع لقائد سياسي او مكون حراكي او توجه سياسي لا يقبل بالشراكه مع الآخر .
مرحلة الثورة السلمية أبرزت قيادات شابه من الجنسين ، أهّلتهم الثورة وانضجتهم التجربة ونرى فيهم القدره والكفاءه للمشاركة في بناء الدولة الجنوبية الفيدرالية القادمة بإذن الله .. أمة لايشارك شبابها في صنع وتوجيه مستقبلها تظل متخلّفة عن من حولها ..
يا كل جنوبي يحب وطنه ، قادة سياسيون في الداخل والخارج ، وأصحاب رؤوس الاموال والميسورين في الداخل والخارج والمشاركين في مختلف مكونات الثورة الجنوبية .
احرصوا على عدم شرذمة مكونات الشباب كما تشرذمت مكونات الحراك ، ساعدوهم على استقلالية عملهم ، قدموا لهم متطلبات استمرارية وتصعيد العمل الثوري السلمي … انصروا شبابكم تنتصر ثورة شعبكم .