افرحوا بتزوير إرادتنا وسفك دمائنا ووضع الألغام في طريقنا !

عبدالله أحمد الحوتري
عبدالله أحمد الحوتري

في 25 يناير أختتم مؤتمر حوار صنعاء ، وبألتاكيد ستقام احتفالات العرس ويتم الزواج بدون عقد شرعي يوقعه ولي امر العروس ، ففي بلاد اليمن خبرات متفردة لم يصل لها غيرهم في ربوع المعمورة كلها ، ويمكن توصيف هذه الخبرات بين ( الموهبه والاختراع ) ففي حاله رفض ولي امر العروس التوقيع على عقد قران قسري ترفضه العروس وولي امرها يجوز انتداب من يوقع عليه , المهم في الأمر رغبة العريس .. لا يهم البكاء والنواح والقهر الذي قد يوصل العروس الى الانتحار ويدفع بأهلها لحمل السلاح للأخذ بألثار .. المهم اظهار الافراح والليالي الملاح خلال أيام العرس وان كان قسري .

بهذا التوصيف جرى حل قضيه الجنوب كما يعتقدون في حوار صنعاء ، وستقام احتفالات الأستبشار بهذه النهايه في كل المحافظات بتوجيهات عليا الى كل ممثلي نظام صنعاء في محافظات الجنوب ، واعطائهم الصلاحيه الكامله بأتخاذ الاجراءات العقابيه لمن لا يشارك في هذه الاحتفالات من المنتسبين لاجهزة النظام في كل محافظه ( عسكريين ومدنيين وطلاب ) وبالمقابل الايهام بصرف المكافات النقديه والترقيات لمن يشارك .

وهذه قاعدة مشهورة يستخدمها نظام صنعاء لاظهار ولاء الشعب وتأييدة للنظام وخطواته . وفي مثل هذه الحاله يتحمل الاعلام المقرؤ والمرأي والمسموع المهمه الاساسيه لاظهار هذا التاييد (المزيف) وتوزيعه محليا واقليميا ودوليا وكل شي بحسابه عقبتين كاداء يتعامى عن ادراكها متنفذوا صنعاء الاولى مشكله الجنوب والثانيه مشكله اليمن .. النظام لا يريد الأعتراف بتلك القضايا الاساسيه ويرى ان حل مشكله النظام هي الاساس ، وبالطبع حل مشكله النظام شئ وحل المشكلتيين اعلاة شئ آخر ، وخاصه عندما يكون الابقاء على نفوذ منظومه الحكم القائم هي مشكله الشعب الاساسيه في اليمن بينما يعتقد اقطاب المنظومه الحاكمه ان المشكله هي الخروج الغير مشروع للشارع عن طاعتها !!

منذ ثورة فيراير 2011م ، ومواجهات الحوثيين في شمال اليمن والجنوبيون في الجنوب .. اما مشكله الجنوبعد اعلان الحرب عليه واحتلاله بالقوة فالنظام لا يعترف بها كمشكله مستقله عن مشكله اليمن ، إنطلاقاً من توصيفه لوحدة مايو 90م بعودة فرع لإصله. لذلك فنظام صنعاء كما صرح احد اقطابه على استعداد للتضحية بما يساوي عدد الانفصاليين الجنوبيين لابداتهم ( شعبا باكمله ) مع أن أكثرهم قد هرب خارج الجنوب خوفاً على حياتهم ، وخير دليل على نيتهم لإبادة الجنوبيين تكرار القتل بالجمله للجنوبيين في مختلف مناطق الجنوب دون عقاب للقتلة .

وبالتالي فإن اي معارضة لمخرجات حوار صنعاء سيعتبر في قاموسهم خيانة وطنية حكمها الموت اما عبر القتل المباشر أو أحكام الاعدام عبر قضاءهم التي تصدر احكامه بتوجيهات ، نقول لعتاولة نظام صنعاء أصحاب شعار الوحدة او الموت ان الفرق كبير في معنويات من يقاتل للفوز بغنائم يستفيد منها في حياته الباقية ويعمر ارصدته وبين من يقاتل دفاعاً عن الأرض والعرض والكرامة وضد من سفك دم أبناءه وأهله وأذل أعزاء قومه ونهب ثرواته ودمّر بنيانه .

والامر مختلف بين الامس واليوم عند الجنوبين من حيث المعنويه والاستعداد للتضحيه دفاعا عن الارض والعرض والهويه ، فلا يغريكم انتصاركم علينا في حرب 94م حين كانت الوحدات العسكرية الجنوبية وقادتها هي رأس حربة التقدم العسكري في مناطق الجنوب والحالة المعنوية للمدافعين في ادنى مستوى لها … اما الغامكم وتفخيخاتكم للجنوب بتقسيمه عبر مخرجات حواركم فامر نتوقع ما هو أسوأ منه خاصة من جانبكم .. تعتقدون ان تقسيم الجنوب اليوم سيضمن لكم بقاء الوحدة .

بل وتعدّون خططكم وترصدون ما يغطيها من الأموال لتفجير صراع جنوبي/جنوبي ينشغل فيه الجنوبيون ببعضهم وتتاح لكم فرص تقاسم ما تبقى من ثروات الجنوب في البر والبحر، ولكن هيهات المستقبل لم يعد لكم بل عليكم وأنتم مستمرين في ما نشأتم عليه , نهب ثروات بلادكم وثروات بلاد غيركم حيثما تصل إيديكم ، فغيركم يعد العدّه ليس فقط لكف ايديكم عن النهب بل لإستعادة ما نهبتوه سواء في اليمن او الجنوب والزمن بيننا .

شاهد أيضاً

عدن محافظة منكوبة

بداية، ببالغ الحزن والأسى نتقدم بأصدق التعازي والمواساة القلبية لذوي الشهداء جراء هذه الكارثة، فكل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *