يا أمة محمد .. هل أتاكم حديث محسن بن محمد ؟

نجيب يابلي
نجيب يابلي

كنت ضمن المشاركين في لقاء قيادة المجلس الأعلى لأبناء وأهالي عدن (وفي مقدمتها السيد مصطفى زين العيدروس منصب عدن رئيس المجلس)، بالاخ اللواء محمد ناصر أحمد، وزير الدفاع صباح الخميس الماضي وذلك في اطار الحرص المشترك على الحبيبة عدن وفي سياق تنوع الحضور كانت هناك الرابطة ممثلة بالشيخ محسن بن محمد، امين عام الحزب والسيد يحيى الجفري رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية بالحزب.

قال الأخ الوزير كلمة صدق دخلت ميزان حسناته بأن ما يعجبه في “الرابطة” انها دائماً ما تقدم رؤيتها وتصورها وتقول هذا مشروعنا.
الشيخ محسن بن محمد حصر مداخلته في نقطتين جوهريتين قدمهمها بأسلوب خال من التشنج والسفه وهما أبرز مزيتين في حديث جل قيادي المؤتمر (ولا اقول “كل”) وهاكم ملخصاً أو عرضاً للنقطتين:
1- ان الامن مسؤولية حصرية في الدولة لأنها المسؤولة عن الأمن ولها اجهزتها المتعددة والمتنوعة وحماية المجتمع قضية جوهرية بالنسبة للدولة وعلينا تحاشى الازدواج في الوظيفة حتى لانواجه ارباكاً، إلا اذا اعلنت الدولة انها عاجزة عن القيام بمسؤوليتها فهذا آمر آخر.
2- ان ما حدث ويحدث في أبين ماهو إلا طلاسم عجزنا عن فكها، أمور غريبة تدور.. نسمع عن انسحاب قوات الجيش والامن.. نسمع عن حصار ألوية.. نسمع عن قصف جوي وبري وبحري.. نسمع عن زنجبار أنها خلت من مظاهر الحياة، جثث تعفنت ونازحون منها إلى عدن ونير عدن.. المهم في الأمر ألا نغامر بشباب عدن الذين جندوا لأنهم لايملكون الخبرة ولم يسبق لهم التعامل مع السلاح.
إن حقيقة الأمر مريرة ويعلمها الأخ الوزير.. هناك قضايا يعلم بها الأخ الوزير ولكن لسان حاله “العين بصيرة واليد قصيرة”، ولانريد ان نحمله فوق طاقته لأن قدره كقدر “الأيام” وذلك ما أثبتته الأيام والوقائع كثيرة ويكفي ان نذكر واقعة اطلاق النار على دار “الأيام” بصنعاء في 12 فبراير 2008م والذي نفذه أفراد عصابة الـ12 برئاسة ضابط الشرطة العسكرية أحمد الحضاري وهو الشخص نفسه الذي أطلق النار على الأخ الوزير قبل هذا التاريخ ولا أريد أن استرسل.
إننا نحرث في بحر لأن الشيخ محسن بن محمد سبق له أن قدم النصح للحكام بأمرهم في صنعاء عندما نشرت “الأيام” موضوعه الموسوم “إما مصالحة وطنية حقيقية.. وإلا فابشروا بـ”دولة آل بزعل” (آل بزعل أصغر قبيلة في العوالق) في عددها الصادر في 20 مارس 1996 (أي قبل 15 عاماً وثلاثة أشهر.
أشار الشيخ محسن إلى تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والقبلية والاجتماعية.. الخ ولم يعد هناك وقت للفهلوة والشطارة ولا جدوى من الحلول الفردية (أمس جارالله واليوم الصريمة وغداً سالم أو ياسين). طالب الشيخ محسن أهل السلطة بصنعاء بالكف عن العناد والمكابرة والأنانية، فاليمن للجميع.. اليمن بحاجة لكل أبنائه وإن على كل طرف أن يعترف بالآخر والحقيقة لا يمتلكها طرف ولكن كل طرف يمتلك جزءا من الحقيقة.
طالب الشيخ محسن نظام الاستكبار بصنعاء باختيار نهج المصالحة الوطنية والاعتراف بأن كل الأطراف خرجت خاسرة من حرب صيف 1994م، وأن عليه إنهاء حالة الهيمنة والغطرسة وعليه رد الاعتبار للمحافظات الجنوبية.
واختتم الشيخ محسن موضوعه:
“فأيهما يكسب في بلادنا في الأيام القادمة: مصالحة وطنية حقيقية.. تحفظ البلاد والعباد.. أم دولة آل بزعل.. وتدمر الأرض والبشر”.
الأوضاع هي هي ياشيخ محسن منذ مارس 1996م وحتى يوليو 2011م.. رب إن هذا منكر فأزله!

شاهد أيضاً

الكثيري رئيسا مفوضا ويحيى الجفري نائبا له وفضل محمد ناجي قائم بأعمال الأمين العام

بعد مشاورات وتواصل مباشر وغير مباشر وتنفيذ لمشروع حزب الرابطة (السفر إلى المستقبل) أجرى حزب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *