هل ثمة فرصة للتوافق . .؟

عبدالله باعلوي
عبدالله باعلوي

اذا كان شعب الجنوب ليس له علاقة، لا من قريب او بعيد، بما يحدث بين مراكز نفوذ صنعاء والحوثي، الذي حسم أمره ووقف ضد الجرعة، ليكسب بذلك تأييد شعبي كاسح، واصبح بذلك يمثل رقماً سياسياً صعباً لا يمكن لسلطة صنعاء تجاهله او تجاوزه بحال من الاحوال ، واذا كان شعب الجنوب له قضية وهدف واضح يناضل في سبيل الوصول اليه وهو (التحرير والاستقلال) ، يتساءل المرء من بعيد، ما بال القيادات الجنوبية إلى اليوم لم تصل الى كلمة سواء لتقود ثورة الجنوب التحررية وتصل بها إلى تحقيق هدفها المتمثل بالتحرير والاستقلال وقيام دولة الجنوب الفيدرالية كاملة السيادة ؟، و ما بال بعض تلك القيادات لازالت تعاني الانفصام في خطابها السياسي ؟ اذ لازال هناك من يتحدث عن استعادة الدولة بهوية يمنية، في حين ان هدف شعب الجنوب واضح ومحدد (التحرير والاستقلال)، فهل سيكون هناك معنى لتحرير واستقلال، إذا كانت هوية الدولة المستقلة هي هوية يمنية؟ وعلى اية حال لابد على القيادات الجنوبية ان تدرك حقيقة ان اي خلافات سياسية ليست مستعصية على الحل، اذا صدقت النوايا، ونحمد الله ان خلافاتنا نحن ابناء الجنوب ليس لها جذور عرقية ولا مذهبية ، بل هي خلافات سياسية لا نقلل من اهمية وجودها ، ولكننا بالتأكيد نقلل من حجمها خصوصاً وان الهدف واحد ، وهي قد تبدو لنا كذلك اليوم ، ولكن هناك احتمال ان يحمل الغد زوال اي حلول او توافق عندما تصبح القضية الجنوبية في مهب العواصف العاتية لا سمح الله .

شاهد أيضاً

محمد عبدالله الموس

شهداء، لا بواكي لهم

كانت الواقعة الى الشرق من شقرة في جبل العرقوب، مجرد كلمة مست شرف عدن، حاضرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *