أهلا وسهلا بالرابطة حزب وقيادة وقاعدة جماهيرية الجنوب يتسع لكل أبنائه الشرفاء والمرحلة الحاسمة تتطلب تضافر الجهود و وحدة الصف الجنوبي وطي صفحات الماضي الأليم بكل
ماسيه وأحزانه والتطلع إلى مستقبل مشرق ملي بالتفائل والخير والآمال بعيد عن الأنانية والشطط والإقصاء والتهميش والتخوين أهلا بحزب رابطة أبناء الجنوب العربي الحر التاريخ والماضي النظيف إن حزب رابطة أبناء الجنوب يعد أول حزب تم إنشائه وإعلانه في عدن في عام 1951م من القرن الماضي ويعد حزب رابطة أبناء الجنوب العربي الحر أول حزب في دول شبة الجزيرة العربية والخليج كلها و أول حزب يقوده رجال ذوي كفائه عالية من العلم والمعرفة والسياسة والثقافة ورجال دولة من الطراز الأول كما أن هذا الحزب العريق أول من رفع راية النضال السلمي ضد الاستعمار البريطاني في وقت مبكر و أول من رفع شعار الجنوب العربي .
واعتقد إن اغلب الجماهير اليوم في ساحات النضال ترفع شعار الجنوب العربي ولأتعرف أن هذا الشعار قد رفعته الرابطة قبل 60عام من اليوم والذي بسبب هذا الشعار حوربت الرابطة حرب شعوا وقد لعب إخواننا الشماليين المناهضين لحكم الإمامة في الشمال في ذلك الحين خاصة المتواجدين إلى جانب أبناء المحافظات الشمالية في عدن لعب هؤلاء دور كبير في تشويه صورة الرابطة خاصة بعد إن رفعت شعار الجنوب العربي في هذا الوقت المبكر قبل الاستقلال وقد شكل رفع هذا الشعار صدمة عنيفة لكل أبناء الشمال المتواجدين في الجنوب في ذلك الحين الذين كانوا يرفعون شعار اليمن الجنوبي أو جنوب اليمن منذ وقت مبكر قبل الاستقلال لذلك أتعرضت الرابطة وقياداتها إلى حرب شديدة وتخوين وتشويه لصورتها بصورة خبيثة حتى صوروا للناس البسطاء الذين لا يعرفون الحقيقة أن مجرد الانتماء إلى الرابطة تعد جريمة كبرى وقد تم بالفعل قتل وسجن وتشريد الآلاف من الناس في الجنوب بسبب الانتماء إلى حزب الرابطة كما أن الكثير اليوم في الساحات لا يعرفون أن رابطة أبناء الجنوب العربي الحر هي أول من طرق أبواب الأمم المتحدة في عام 1959م للمطالبة باستقلال الجنوب من الاستعمار البريطاني .
حين ذهب في ذلك الوقت الفقيد السياسي المخضرم شيخان الحبشي الأمين العام للرابطة في ذلك الحين رحمه الله والتقى في مقر الأمم المتحدة بكبار المسئولين هناك وطرح عليهم قضية شعب الجنوب المحتل و معاناته وطالب الأمم المتحدة للوقوف مع شعبنا المحتل وبعد ذلك في عام 1960م ذهب العالم الجليل ورجل الدولة الفريد السياسي المخضرم والمثقف والحكيم السيد محمد علي الجفري رئيس الرابطة رحمه الله بمعية الأستاذ الكبير شيخان الحبشي الأمين العام لرابطة أبناء الجنوب العربي الحر رحمه الله في ذلك الحين إلى مقر الأمم المتحدة مره أخرى وهناك قابلوا كبار المسئولين في هذه المنظمة وتحدثوا إليهم كثيرا عن معاناة شعب الجنوب مطالبين المجتمع الدولي التدخل والوقوف إلى جانب شعبهم لا أخراجه من تحت نير الاستعمار البريطاني.
وقد كان رد البريطانيين قاسي وعنيف مع الرابطة قيادة وحزب وتم ملاحقتهم وتهديدهم ومن ثم نفيهم من مستعمرة عدن إلى سلطنة لحج ومن ثم إلى خارج البلاد وعاشوا مشردين من بلاد إلى بلاد حتى بعد الاستقلال الذين كانوا أول المطالبين به وقد نال الرابطة من الأعلام البريطاني الكثير من التشويه وبعد الاستقلال أكمل ما تبقى من التشويه على الرابطة حكام الجنوب فقد كان للإعلام المعادي دور بارز في تشويه صورة الرابطة قبل الاستقلال وبعده وفي اعتقادي أن قيادة الرابطة كان لديها بعد نظر سياسي عميق وبعيد ولم تطلق تسمية الجنوب العربي على الجنوب من فراغ في هذا الوقت المبكر قبل الاستقلال بسنين طويلة فقد أدرك الفارس الهمام ثاقب النظرة السيد محمد علي الجفري رحمه الله بقلب المؤمن التقي و الورع وعقل السياسي الامع أدرك حجم المؤامرة الخبيثة التي كانت تحاك ضد الجنوب من وقت مبكر من قبل أخواننا الشماليين في صنعاء والمقيمين في عدن فقد كان إخواننا الشماليين في صنعاء وعدن يرفعون شعار اليمن الجنوبي أو جنوب اليمن قبل الاستقلال .
وعندما أدركة قيادة الرابطة حجم المؤامرة أطلقت اسم الجنوب العربي على الجنوب لتهرب به من المصيدة التي كانت تعدها صنعاء لتضعها في طريق الجنوب ليخرج من الاستعمار البريطاني إلى أحضان صنعاء تحت هذا الشعار شعار اليمن الجنوبي أو تحت الشعار الذي رفعوه مؤخرا عودة الفرع إلى الأصل وقد أثبتت الأيام والسنين بعد نظر وصدق الإنسان العبقري الخالد السيد محمد علي الجفري رحمه الله واليوم نرحب بعودة قيادة الرابطة ممثلة بالأستاذ السياسي الملهم عبدالرحمن بن علي الجفري رئيس الرابطة والشيخ السياسي الملهم محسن بن محمد بن فريد العولقي وعلى قيادة الرابطة إن يدركوا اليوم حساسية الوضع في الجنوب بعد نجاح ثورة 21 سبتمبر التي أسقطت العاصمة صنعاء ومعظم المحافظات الشمالية عليهم أن يدركوا خطورة الوضع بعد أن دخلت قوى كبرى لتلعب في اليمن .
بعد أن انتهى دور ألاعب الأساسي في اليمن وبالذات في الشمال من بعد نجاح ثورة 26 سبتمبر حتى 21 سبتمبر عام 2014م ولاشك أنهم يدركون حجم التحدي الكبير في طريقهم خاصة وأن ألاعب الجديد تقف وراءه دول عظمى و أولها روسيا والصين وبوحدة صفنا الجنوبي وتنازلنا وقبولنا لبعضنا سيجعل مننا قوة مهابة يصعب تجاوزها وفي تشرذمنا وعدم قبولنا وتنازلنا لبعضنا البعض سيجعلنا نكرر نفس الغلطة التي غلطها السيد علي سالم البيض حين طار للوحدة اليمنية بجناح واحد ونخشى إن نقع في نفس الخطاء حيث سنضرب بالعصا الجنوبية التي ضربنا بها عام 1994م التي نحمل مسؤوليته القيادات الجنوبية الموقعة على الوحدة في ذلك الحين نرجو التفكير بعمق في هذا المعني قبل فوات الأوان ونرجو أن توجهوا الجماهير في الساحة إلى عدم الانجرار وراء الفوضى واجتياح المعسكرات والمؤسسات لان ذلك سيخرج قضيتنا من الإطار السلمي ويعطي للمحتل الحق الشرعي في ضربنا يجب أن يضل نضالنا سلمي إلى أخر لحظة والله من وراء القصد ,,,