كلام سار ومفرح بعودة رموز من القيادات الجنوبية التأريخية من الخارج وان تلتقي وتلتحم هذه القيادات الجنوبية بالجماهير الغفيرة من ابناء شعبنا الجنوبي العربي الحر في ساحات الكرامة والشرف والتضحية في خور مكسر في هذا الوقت الحاسم من تأريخ نضال شعبنا في الجنوب المحتل من قبل قوى الشر والهيمنة والاستبداد والنهب والسلب والاحتلال من قبل نظام صنعاء الهمجي وان لم يكن هذا شعارنا وان لم يكن هذا ارتباطنا بأرضنا وقياداتنا وان لم يكن هذا هو تصميمنا وتضحياتنا الجسام التي قدمها شعبنا في اتجاه التحرير و الاستقلال وان لم يكن العمل على تعزيز ادوارنا السياسية والنضالية في سبيل توجهنا المستميت نحو استعادة الدولة الجنوبية الفدرالية المدنية الحديثة وان لم يكون صمودنا ولقاءاتنا وتوافقنا ومعالجتنا لكل قضايانا السياسية والثقافية والاجتماعية والقبول بالأخر والتنازل لبعضنا البعض في هذه الظروف الصعبة والحرجة التي يشاهدها المواطن ويعيشها الوطن الجنوبي الحر والأحداث المستجدات على ساحة الشمال والذي يتطلب من اجلها الالتحام والتوافق والتفاهم التام والمتكامل في اتجاه ايجاد حلول لكل المسائل والقضايا المصيرية التي هي في صالح الوطن الجنوبي والاستفادة من عامل الزمن في الوقت الحاضر وإلا سنظل لعبة بيد رموز نظام صنعاء والتى تلعب على كافة الجبهات والمحاور وتضع كل العراقيل تجاه افشال كل المسارات واللقاءات والتجمعات الجنوبية .
ان أي لقاء او اجتماع اليوم في ساحات الشرف والنضال للرموز القيادية الذي نتمنى لهم من كل قلوبنا ومشاعرنا وإحساسنا ووجداننا النجاح الكامل الذي جاء في ظروف اكثر تعقيدا ان يرسل رسالة قوية وواضحة الى العالم والى دول الجوار بان الجنوبيون سائرون نحو تحقيق اهدافهم المصيرية ولا تراجع عنها مهما كلفنا الحدث من تضحيات ونقول لهم حواركم لكم ومخرجاته اتت بدل على مقاسكم ثم نعود ونقول لقيادات الجنوب لقد حان الوقت لوضع حد للمنازعات والخلافات والى متى سنظل متفرجون والأمور تسير نحو استكمال عصابات صنعاء في فرض سياسة مشاريع التقسيم للجنوب بواسطة الاقاليم لكي تظل تسيطر وتنهب وتقتل وتقصي كل ابناء الجنوب من مواقعهم القيادية المدنية والعسكرية والأمنية لقد تحمل شعبنا في الجنوب اصناف كثيرة من اساليب الظلم والعبودية المقيتة واليوم يعلق الامال الى عودة كل القيادات لتتحمل مسئولياتها الوطنية السياسية والثقافية والاجتماعية والأخلاقية ولا يزال شعبنا في الجنوب متفائلا ومتطلعا الى السماء ويدعوا الله بان يوفق هذه القيادات الى ما فيه مصلحة الجميع من ابناء الوطن الجنوبي العربي الحر في الداخل اوفي الخارج ونتمنى لهم العودة السريعة لمواكبة مسيرة شعبنا البطل الذي يقدم التضحيات كل ساعة وكل دقيقة وهو يتعرض الى انتهاكات مظالم جيش الاحتلال الغاشم الذي يقتل بدم بارد النساء والأطفال والشباب والشيوخ دون أي حساب او عقاب وإذا شعبنا اليوم وهو يواجه ابشع اساليب القمع والقتل والتنكيل والبطش على ارضة والاعتداءات الغادرة والمستمرة على ساحات الاعتصام في خور مكسر .
انما هذا العمل من الاعمال المرفوضة شرعا وقانونا ومنافيا للقوانين الدولية والمنظمات الجماهيرية وان شعبنا اذ يحذر عصابات صنعاء من التمادي او التعرض لأحرار الجنوب وحرائره وهم في خيام الاعتصام في الساحات الجنوبية ومن انذر فقد اعذر لقد تحمل شعبنا في الجنوب الكثير من غيهم وغدرهم وعنجهيتهم وقتلهم لأبناء الشعب الجنوبي وفي حالة الرد يندرج هذا في اطار الدفاع عن النفس وهذا حق شرعي تقره كل المواثيق والمعاهدات الدولية والأديان السماوية الله يقول في كتابه العزيز النفس بالنفس والجرح قصاص وإذا هم يعتبرون الدم الجنوبي رخيص عليهم ان يتمادوا برغم ان الثورة الجنوبية سلمية وستظل سلمية بأذن الله حتى يتحقق النصر القادم ونستعيد الدولة على أرضنا والاستفادة من ثرواتنا و حقوقنا المشروعة وسوف يظل شعبنا في الجنوب يدعم قياداته ومهما كانت او توسعت شقة الخلافات في الاراء الافكار بينهم وطالما هم متفقون على الاهداف سياسيا واقتصاديا وعسكريا وامنيا وثقافيا واجتماعيا واستراتيجيا لا خوف وهناك تفاهم حول القواسم المشتركة التي تحدده خارطة الطريق لمستقبل شعب الجنوب ودولته المستقلة وبناء علاقات ندية مع الشعب اليمني الشقيق ودول المنطقة والعالم .
وأذا العالم اليوم يدرك جيدا موقع الجنوب الاستراتيجي في المعادلة بكافة جوانبها وحساسية المرحلة وهو يتابع التطورات في العالم العربي واليمن الشمالي على وجه الخصوص ومع ظهور قوى جديدة خلطت كثير من الاوراق على الساحة الشمالية بدعم من قبل قوى تقليدية قديمة شكلت خطر حقيقي داخل الشمال على المصالح الاستراتيجية في المنطقة وأربكت المشهد السياسي والعسكري والأمني برمته ومسائلة القضية الجنوبية رأس الرمح في المعادلة الدولية والإقليمية وهو ايضا على علم بان شعب الجنوب قد قال لا لمشاريع الاتحادية ولا المراحل الانتقالية ولا التقسيم المبرمج وقال لن تخيفنا جحافلهم ولا تواجدهم ولا احتلالهم لا ارضنا ولا قواتهم سنظل نناضل سلميا على ارضنا صامدون حتى يتحقق النصر وان عودة السيد عبد الرحمن الجفري رئيس رابطة ابناء الجنوب الحر وقبله الشيخ محسن بن محمد بن أبو بكر بن فريد الامين العام للرابطة الى عدن والتحامهم بإخوانهم وأبناءهم وأهلهم في ساحات الحرية والشرف والنضال انما هي خطوة متقدمة في اتجاه عودة بقية القيادات الجنوبية بأذن الله الى ارض الوطن الجنوبي العربي الحر لكي تكتمل مسيرة سفينة الجنوب الى شاطئ الامان والخروج بالدولة الجنوبية الحرة الكريمة الى بر التحرير والاستقلال ولله من وراء القصد.