شكرا أنصار الله !

محمد عبدالله الموس
محمد عبدالله الموس

شكرا أنصار الله لشرف الخصومة فأقصى ما كنتم تطلقونه علينا، نحن أبناء الجنوب، هو إننا (طواعش) رغم ما بين المقاومة الجنوبية وبينكم مما صنع الحداد، فلم نسمع منكم كلاما قميئا كما سمعنا ممن كنا نعتقدهم شركاء مواجهة.
حين أقدمتم على غزو الجنوب بعد ان وصلتم إلى حدوده الشمالية في (في مسيرة ضيوف) لم تتعرضوا خلالها لطلقة مسدس، كان زهو العدة والعدد والانتقام من هادي هو دافعكم، وكانت تحذيرات أكثر من قائد جنوبي تصاحب تقدمكم، ولأنكم تجاوزتم إلى المساس بأمن إقليمي فقد تدخل التحالف العربي بطلب من الرئيس الشرعي هادي.
وحين حاصرتم أحياء في عدن وقصفتم الشوارع والمساكن بمختلف المقذوفات وقتلتم النساء والأطفال في مجزرة رصيف السواح بعد نجاحكم في خدعة ميناء الصيد بعدن – و هي تفاصيل لا يعلمها وزراء الواتس اب – كان ضحاياكم وضحايا المقاومة بالعشرات، لكننا لم نسمع منكم سوى إننا (طواعش) وكان لدعم التحالف دورا فاعلا في تقدم المقاومة الجنوبية وطردكم من الجنوب بعد مجازر رهيبة شملت كثير من الأبرياء.
بعد تحرير عدن ظهر الطواعش وأصبحت عدن ميدان للقتل والتفجير الذي راح ضحيته الكثير من الأشقاء الذين كانوا يقدمون العون لعدن وكثير من أبناء الجنوب، الغريب في الأمر ان هؤلاء الطواعش لم يتعرضوا لكم ولا لحليفكم المخلوع بسوء، حين كنتم تحتلون عدن، رغم ادعائكم مواجهتهم.
وهكذا أصبح لدى الشرعية مناطق محررة بفضل المقاومة الجنوبية والتحالف العربي فقط، ونجحت قيادة عدن في فرض الأمن والسيطرة على بؤر كانت خارج سيطرة الأمن، كما حدث ايضا في لحج وأبين وحضرموت.
حين لجأ امن عدن إلى فرض تدابير وقائية من خلال تقنين تواجد الناس في عدن ترتب عليه طرد المشكوك في أمرهم بسبب من هوية أو من عدم وجود عنوان ثابت وغيرها فوجي الناس في الجنوب بالطعن من الخلف، فقد انفتحت مواخير الشتائم والألفاظ السوقية والعنتريات التي ما قتلت يوما ذبابة، حد تعبير شاعر، وجاءت هذه المقذوفات السوقية ممن كنا نعتقد ان امن المناطق المحررة يهمهم، وزراء المهجر (الذين أصبحوا عالة على الأشقاء ووبال على الناس) ومثقفي النص كم الذين دخلوا طي النسيان، ورواد الملاهي الأوروبية وغيرهم ممن لم يذوقوا مرارة المواجهة والموت ولم يتعرض أطفالهم للرعب اليومي.
لم نسمع تعبير قمئ من أنصار الله، ولم نسمع الا كل تأييد من شخصيات قبلية تستحق الاحترام بل ان بعض الزعماء القبليين قالوا بحق الجنوب في تأمين نفسه وهو موقف لم نسمعه من جوقة (ام الجن) التي تبحث عن مشتر بأي ثمن.
صدق المثل العربي الذي يقول (عدو عاقل خير من صديق تافه وجاهل).

شاهد أيضاً

محمد عبدالله الموس

شهداء، لا بواكي لهم

كانت الواقعة الى الشرق من شقرة في جبل العرقوب، مجرد كلمة مست شرف عدن، حاضرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *