(سوابق) يتسلقون

محمد عبدالله الموس
محمد عبدالله الموس

محافظ عدن ومدير امنها اصبحا سلالم تسلق لعاهات مستهلكة كانوا يوما وزراء وغفراء ومطبلين, كانوا شركاء في الويلات التي تعيشها البلاد اليوم, ليصطنعوا بطولات على حساب الزبيدي وشائع حين الجمت السنتهم في مواجهة تمدد قوى الانقلاب, بعض من هؤلاء طواه النسيان وبعضهم اصابه الخرف وهناك من يتنقل عائش من ارباح المسروقات التي جناها خلال وجوده في السلطة.

واقع الحال ان كثير من هؤلاء (السوابق),من المتردية والنطيحة, لا يلقي احدنا بالا لما يهرفون به, لاننا نعلم انهم يبحثون عن ومضة ضؤ في بلد اغرقوها في الظلام خلال توليهم بعض شؤونها, الا ان (التخريف) عندما ياتي من رجل له قدر من الاحترام لدى القارئ, ونحن قراء, كالاستاذ خالد الرويشان تكون كبيرة في حقه اولا وفي حق القارئ, الذي لا يحترم عقله, ثانيا..

الوزير الرويشان اسقط في يده ولم يعد لديه من حجة يدافع بها عن الوحدة المنتهية سوى ان ضالعيا تزوج تعزية وان هذا دليل على اننا شعب واحد,نسي معاليه, ان يضيف انه بهذا الزواج يصبح الشعب في العربية اليمنية اخوال للمواليد المحتملين من هذين الزوجين, وان الخال والد!.

قبل الخوض في وهن الحجة وهشاشتها دعنا نذكر معاليكم بمقولة نرددها نحن ابناء الجنوب وهي اننا كنا شعب في دولتين فاصبحنا شعبين في دولة واننا هرولنا الى الوحدة بحماس اكثر منكم بكثير وان جدار الكراهية الذي اسس له صالح, وانتم تصفقون له, من خلال التعسف الذي مارسه ضد الجنوب واهله طوال 25 عاما قد تحول اليوم الى شرخ في النفوس يتعذر مسحه بعذر بليد كزواج جنوبي من يمنية.

ماذا ستقول في حالة اليمني الذي تزوج مصرية او عراقية او حتى امريكية او روسية او غيرها من الجنسيات او اذا تزوج اي من هذه الجنسيات من يمنية, اتقول انكم اصبحتم وهم شعب واحد وان على مواطني هذه الدول الاعتراف بصنعاء عاصمة يجب عليهم (الحج) اليها للسياحة الحكومية ولانجاز معاملاتهم.

يا معالي الوزير,انت وباقي شجعان المخابئ, الزبيدي وشائع تولوا شؤون عدن بعد ان غزاها اصحابكم طلبا لرأس الرئيس هادي (الجنوبي), فجعلوها ارض يباب واجهزوا على ما تبقى من مدنية فيها من مستشفيات ومدارس, وحتى اثار ودور عبادة, تولوا شؤون عدن والموت يلاحقهم في بيوتهم وفي شوارع عدن, فأصبحوا من ايقونات الجنوب كجعفر محمد سعد وعلي ناصر هادي وغيرهم من الابطال, الاحياء او الذي احتضنهم تراب الجنوب العربي.

يا معاليك.. قضايا الاوطان لا تعالج بهذه الخفة والسفسطة ولا تنهب الحقوق وتسلب الكرامة لتجعل مجرد زيجة مدعاة لالغاء وطن وهوية, ودواء لجروح مفتوحة والدم يسيل والقبار يقبر.. شي معك خبر ثاني او دور لك بقرة تلحسك, كما يقول اهل عدن..

عدن 15مايو 2016م

شاهد أيضاً

محمد عبدالله الموس

شهداء، لا بواكي لهم

كانت الواقعة الى الشرق من شقرة في جبل العرقوب، مجرد كلمة مست شرف عدن، حاضرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *