تواصل مسلسل استهداف شباب المقاومة الجنوبية المنخرطين في المؤسسات العسكرية والأمنية الجنوبية .. ولازلنا نتذكر المواقف المعلنة من أطراف عديدة ضد هذا الإجراء منها ( شرعية وانقلابيين ) وجنوبيين متحزبين ، هذا فضلاَ عن تهديدات الذراع العسكري لهؤلاء في الجنوب .. وتجاه هذه التهديدات المتواصلة والعمليات الإرهابية المنفّذة وما حصدت من أرواح بريئة مناضلة قدّمت ملاحم بطولية في الدفاع عن الأرض والعرض الجنوبية .. أمام هذا كله لم نجد إجراءات أمنية في حدود الإمكانات المتاحة لقادة الوحدات الجديدة مما مكّن الارهاب من تنفيذ تهديداته ضد شباب المقاومة المنخرطين في الوحدات العسكرية ولم يبقى أمام أولئك القادة غير تقديم استقالاتهم كاعتذار لأهالي المئات من الشهداء ، وهذا أقل واجب يقدّمه.
ايضاً القيادات التي كان لها موقف من التحاق شباب المقاومة بالمؤسسات العسكرية يجب ان يظلّوا تحت المراقبة الأمنية.. علينا عدم قبول الاعتراض على أي اجراءات أمنية مهما كان شكلها كما حدث أمام ترحيل اليمنيين بدون بطائق ثبوتيه أو العاملين في موقع عمل إيراداته لا تغطي نفقاته فهذه شبهه واضحة .. لتخرس الأصوات المعترضة على الاجراءات الأمنية حتى لا يتجه اولياء دم الشهداء لإخذ ثأرهم منهم ، في فترة فقدان سيطرتهم على العقل بفقدان فلذات أكبادهم .. لقد أصبح الصراع واضح بين من يدافع عن وطنه وأمنه وبين من يرى هذا الفعل انفصال يجب محاربته و وقفه، ولكن أين فعل اسر المقاومة المنخرط أبناءهم في المؤسسات العسكرية والأمنية الجنوبية هل سيظلون يستقبلون اشلاء أبناءهم مستسلمين وتاركين الإرهابيين يتحركون بحرية في مناطق تواجد أسر الشهداء ؟؟ إن هذا الموقف يعتبر مشارك في فعل الإرهاب أو مستسلم جبناً في موقف مذل أمام عناصر الإرهاب وأفعالهم .. من قتل ابنك اليوم ولم يكن لك ردة فعل ضده سيأتي غداً لمحاسبتك على السماح لولدك بالعسكرة ، وبهذا لا تسلم من صفة الجبن والذل ولا تسلم من حساب من قتل أبنك !!! لقد حان الوقت للاصطفاف الشعبي الجنوبي إلى جانب السلطات المحلية في مواجهة العدو المشترك بكل تفرعاته .. إلا يكون لنا ثأر مع قتلة أولادنا ؟؟
أو المتسترين على القتلة بحسب الأعراف القبلية ؟؟ سيتوقف عبث العابثين بدماء شبابنا الزكية عندما نقدم على الفعل ضد الإرهاب ومن يناصره كل في منطقته أو مدينته أو شارعه أو قريته أو شعابه.