‏صيد شيطاني في ماء عكر

محمد عبدالله الموس
محمد عبدالله الموس

في بكائية لا تنقصها دموع التماسيح صرح مصدر حكومي في معاشيق (رفض الكشف عن إسمه، حسب المصدر الذي لا تسعفني الذاكرة بإسمه)، صرح المصدر الغلبان أن 13 وزير في حكومة معاشيق ينامون في 3 غرف فقط وهي – وهنا منتهى قلة الحياء – الغرف التي حددتها لهم قيادة القوات الإماراتية.. وأضاف، المسؤول الثعلب، أن الكهرباء تنقطع عنهم عدة ساعات أسوة بباقي سكان عدن، يا حرام،، جلودهم الناعمة لا تحتمل الحر كباقي أهل عدن أصحاب الجلود الخشنة، كخشونة أبطالها الذين كسروا جبروت الانقلابيين، عند أطرافها الشمالية حين وصلوا اليها قاطعين المسافة من صنعاء إلى الشريجاء في يوم أو بعض يوم، بلا مقاومة من أي نوع.

قبل الخوض في فضيحة التصريح دعونا نتأمل أمر هذه الحكومة (الشبح)، فقبل خروجهم من (البيضة) في طريقهم إلى عدن صرح أحد الوزراء، أو حد من طباليهم، صرح بأن الحكومة عائدة إلى عدن وما معاهمش حتى ألف دولار، ناقص يقول، لله يامحسنين، ثم يصرح الصديق العزيز المهندس أحمد الميسري بأنهم يمكن أن يحاوروا عفاش لأن التحالف لم يمكنهم من بيع نفط خزانات الضبة (كمصاريف) للحكومة، ولولا اني اعرف المهندس المسيري جيدا لصدقت انهم سيحاوروا عفاش طالما الموضوع فيه بترول للبيع، أما (الوكسة) الثالثة فهي الحديث عن 13 وزير في 3 غرف، طبعا هم لايفطرون على تمر وماء ثم يتعشون روتي وفاصوليا كالسواد الأعظم من سكان عدن، طبعا لا يجد، من يقدر على شراء الدجاج نظرا لأن محلات الأغذية تمتنع عن احضارها لأنها ستتلف بسبب تقسيط الكهرباء (1الى3)… اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

رابعة الأثافي (الأثافي في الأمثال ثلاث) ونحن أضفنا رابعة لعيون حكومة (الاشباح)، طبعا الحكومة بعدن والصعوبات يذللها الرئيس هادي من الرياض، نعود إلى رابعة الأثافي وهي التصريح مجهول المصدر يقر بأن الحكومة لا تحتكم على مقر اقامتها، فإذا كانت حكومة بلا مصروف جيب وبلا اعتمادات مالية فلماذا أتوا إلينا؟؟.. إذا كانوا قدموا للشكاء والبكاء فالذي في أهل عدن مكفيهم مع كثير من الفائض، هذا طبعا بخلاف أن الحكومة لم تحل أي من الأزمات بما فيها أزمة السيولة النقدية كمهمة حكومية لا تحلها السلطات المحلية، وهي من يدير شؤون الناس الان وليس الحكومة.

نعود الآن إلى ما قاله المصدر المجهول، فبالعودة إلى نص التصريح نجده يتعمد الإساءة للقوات الإماراتية حين أتى على المقارنة بين حكومتي (بن دغر وبن بحاح) في التعامل معهما، وهي مقارنة تخلو من أبسط قواعد أدب الحديث مع الاشقاء،أيا كانوا، فهو كلام يذكرك بمحادثات (الدلالات) مع احترامنا للدلالات اللاتي يقدمنا خدمة جليلة لأهالي المناطق المحررة لا غنى عنها في هذه الشهور تحديدا.

أيها المتحدث المشحون (بالكبسة)، عندما كنتم تغيرون على صحون الكبسة وتتسابقون على البقبقة في القنوات الفضائية لتسردوا ما حملته لكم رسائل الواتس آب ، كان أبطال الإمارات يسقطون الشهيد تلو الشهيد جنبا إلى جنب مع شهداء أبطال المقاومة الجنوبية خلال معارك تحرير الجنوب، وقبل أن ينجلي غبار معركة من المعارك كان رجال ونساء الهلال الأحمر الإماراتي يسرعون ليسعفوا جريح أو ينجدوا ملهوف أو يطعموا جائع ثم رمموا المدارس ورياض الأطفال ورمموا وجهزوا مستشفياتنا في زمن قياسي، ألم تسمع بالفعالية التي أقامها الهلال الأحمر الإماراتي بعد تحرير عدن في شاطيء البريقاء لأبناء شهداء معارك تحرير عدن حيث لم يتمكن معها مسؤول الهلال الأحمر من التحدث بسبب التصفيق والزغاريد التي ملأت الإرجاء فلم يقل الرجل سوى (لم نكن نتوقع أن نجد كل هذا الحب في عدن).
هذه هي الإمارات التي يكن لها كل جنوبي حب بقدر الدماء التي اتمزجت بالدم الجنوبي والتراب الجنوبي، فيا قوم كفوا عن تلويث اسماعنا بسخافاتكم.. بطلوا اصطيادكم الشيطاني في المياه العكرة.
تحية اجلال لكل إماراتي من رئيس الدولة إلى الطفل الذي ولد في هذه اللحظات، نسأل الله أن يتقبل كل الشهداء بحق هذه الأيام المباكة..
تحية لأبطال تحرير عدن التي نحتفل بذكراها الأولي، وكل عام والجميع بخير.

شاهد أيضاً

محمد عبدالله الموس

شهداء، لا بواكي لهم

كانت الواقعة الى الشرق من شقرة في جبل العرقوب، مجرد كلمة مست شرف عدن، حاضرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *