“عدن تايم” – حاوره / عبدالرحمن أنيس :
القيادي الوطني البارز السيد عبدالرحمن الجفري من القادة الجنوبيين الذين لا يحتاجون الى تقديم للقارئ والمتابع للشأن السياسي ومستجداته في الساحة الجنوبية .. ولا يختلف اثنان ان الجفري صاحب رصيد وطني ونضالي كبير وتضحيات من أجل نصرة قضية الجنوب وتحريره واستقلاله وبناء دولته الجنوبية الاتحادية الجديدة. لهذا فان اي تقديم للرجل لن يكون الا تكرارا لما يدركه القارئ والمتابع عن شخصية قيادية جنوبية فرضت نفسها من خلال مواقف وطنية وسياسية وانسانية طيلة العقود الماضية التي ومازال كذلك حتى اللحظة.
يرأس الجفري الهيئة الوطنية الجنوبية المؤقتة للتحرير والاستقلال ”الهيئة” كما يرأس حزب رابطة الجنوب العربي الحر ”الرابطة” والذي قال في هذا الحوار انه جمد نشاطه التنظيمي فيه بعد اختياره كرئيس للهيئة .. (عدن تايم) حاورت الاستاذ عبدالرحمن الجفري وتناولت معه مختلف القضايا الراهنة المتعلقة بالقضية الجنوبية في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة من تاريخ الجنوب .. وكانت الحصيلة التالية :
1- كيف تقيم الواقع السياسي الجنوبي اليوم؟
ج1: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين.. من أرسله الله رحمة للعالمين سيدنا محمد الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين.
بدايةً… أشكر صحيفة “عدن تايم” على ما تقوم به من دور توعوي وطني جنوبي عربي متميز.. ويسرني أن تجري معي هذا الحوار.
الواقع السياسي الجنوبي، اليوم، يبدو في قشرته الخارجية وضعاً مرتبكاً وقد تكون قراءتي له مختلفة. فرغم كل المخاطر والصعوبات والإعاقات إلا أنني على يقين بما كررناه ونكرره من حتمية الوصول إلى بناء دولة الجنوب العربي الفيدرالية كاملة السيادة على كامل أرض الجنوب بحدوده المعروفة. بل أن كل ما جرى، ويجري، يؤكد هذه الحقيقة ويزيد تصميم شعبنا على تحقيق أهدافه غير منقوصة. في هذه المرحلة نمر بآلام المخاض التي تسبق الولادة. هذا ما تعكسه أي حسابات سياسية متعمقة، لكل العوامل السلبية والإيجابية المؤثرة على مسيرة قضيتنا.
2- ما هي الافرازات الايجابية والسلبية للحرب الاخيرة على الجنوب؟
ج2: النتائج السلبية والإيجابية لهذه الحرب على جنوبنا العربي كثيرة ولكن سأوجز أهمها..
السلبية: أننا فقدنا كوكبة من أفضل الرجال والشباب الذين أضيفوا إلى قوافل الشهداء دفاعاً عن الوطن، أرضاً وعرضاً وديناً، فحب الوطن من الإيمان.. كما استشهد مئات من الشهداء جرّاء القصف الهمجي. كما سالت دماء غزيرة من جرحى المقاومة والذين لازالوا يعانون. وتم تدمير البنية التحتية في كل مكان وصل إليه الغزاة مما زاد معاناة شعبنا. كما أخّرت هذه الحرب الإجرامية “الحوثفاشية” مسيرة التحرير قليلاً.. وأتاحت المجال وسهلته لقوى التطرف والإرهاب التي دفعت بها وساندتها، بطرق مباشرة وغير مباشرة، وسهلت توافدها من بقاع عدة وجنسيات مختلفة، ولازالت تسهِّل توافدها مما يشكِّل خطراً على كل المنطقة، وهو ما أعتقد أن الجميع متنبه له. وأحذر كل جهة تحاول استغلال هذا بأنها ستكتوي بناره لأنه استغلال لدين الله في استباحة ما حرم الله.. من دماء وأرواح.
◼ أما الإيجابيات فلا شك أنها كبيرة رغم كل السلبيات… ومنها:
◾ أن من كان لديه أمل في حلول للقضية الجنوبية تقوم على بقاء أي شكل من أشكال الوحدة أو الإتحاد في إطار اليمن الشقيق يفترض أن يكون قد أدرك استحالة قبول شعبنا لها. كما لا شك أن العالم أصبح يدرك هذا، مهما سمعنا من مقولات.
◾ من جهة أخرى فإن التطرف والإرهاب كان ولازال يترافق مع كل غزو للجنوب العربي من اليمن الشقيق.. فقد حدث هذا بدءاً في حرب 1994م على الجنوب وهيأت له بؤراً ويحدث اليوم نتيجة لحرب 2015م لتهيئ له مساحة. ومن هنا لا بد يدرك العالم أنه ببناء دولة الجنوب العربي ستنتهي تلك المساحة وتلك البؤر.. ولذلك فمنظمات الإرهاب تدعم بقاء الجنوب في إطار اليمن.. وأصبح العالم يدرك ذلك وتلك من إيجابيات ما حدث ويحدث.
◾ كذلك أصبح واضحاً لكل ذي نظرٍ ثاقب أن التمسك بالهوية الجنوبية العربية هو المفتاح لاستقلال الجنوب العربي وبناء دولته وأن اليمننة هي التي أوصلتنا إلى باب اليمن وهي التي ستبقينا عند ذلك الباب.. والإخوة في اليمن يعلمون ذلك ويعملون لبقائنا في دائرة اليمننة لتبرير تمسكهم وتمسك من يوافقهم منّا بشكل من أشكال الوحدة أو الإتحاد. لذلك لو افترضنا، جدلاً، أن قبل بعض الجنوبيين بإتحاد بين الجنوب العربي واليمن فلن يقبل الأشقاء اليمنيون هذا لأن الهدف ليس إتحاداً أو وحدة بل الهدف امتلاك الجنوب أرضاً وثروةً وتذويب سكانه الفرع في الأصل..
◾ من الإيجابيات الهامة أيضاً أن أشقاءنا في التحالف قد اكتشفوا مكانتهم في الجنوب العربي ومصداقية شعبنا وأنه وفِيٌّ، بأروع صور الوفاء، مع من يقف معه ويعرض كل الإعراض عن من يخذله.. وأنه يعرف أن أشقاءه لن يخذلوه وأن المصالح والوشائج المشتركة لا حدود لها.
◾ من الإيجابيات.. أننا في الجنوب قد عرفنا من منَّا مع الجنوب العربي قضية وأهدافاً وهويةً.. وعرفنا من منّا مع الجنوب وقد لا تسمح ظروفه أن يعلنها…!! ومن منّا مع الجنوب لكن لم تتضح له بعد الرؤية!!… والنتيجة أن كل جنوبي لن يكون إلا جنوبياً بإذن الله.
3- باعتقادك ما المعوقات التي تمنع الحراك الجنوبي من الوصول الى هدفه؟
ج3: الحراك الجنوبي العظيم، سلماً ومقاومةً، هو حراك شعبي عام كالبحر، وليس مكوناً واحداً بل تشكلت على شواطئه مكونات كثيرة وأفرز قيادات متنوعة شملت كل الجنوب وكل الأجيال من الحرائر والرجال. ورغم عدم توحد الحراك في إطار واحد ونشوء مكونات عديدة إلا أن الغالبية العظمى، قيادات ومكونات، كانوا يتحركون في الفعاليات المختلفة بتناغم مع أمواج الحركة الشعبية العامة..
وهدف الشعب الحراكي، الذي استجاب لدعوة المؤسسين الذين عبّروا عن تطلعاته وأهدافه، سيتحقق بعون الله وبجهود الجميع. والمعوقات الحقيقية هي من خارج كل القوى الجنوبية.. وتتعلق بالظروف المحيطة، سواء يمنية أو جنوبية من خارج حراك شعب الجنوب وأهمها ما حذرنا منه من سباق “على” الجنوب وليس “من أجل” الجنوب.. وظروف دولية وإقليمية شغلتها قضايا أخرى وأولويات ملتهبة في مناطق أخرى ومنها ما حدث ويحدث في اليمن الشقيق.
على أن هذا لا يعفينا جميعاً من عدم استكمال حد أدنى التوحد وتعثر للمؤتمر الجنوبي الجامع خارج إرادة لجنته التحضيرية التي بذلت جهوداً مضنية.
4- هل يمكن في ضوء المستجدات الراهنة أن يكون أي خيار دون الاستقلال حلاً للقضية الجنوبية.. فيدرالية الاقليمين مثلاً؟
ج4: أستغرب أن نضع حلولاً متعددة خارج التحرير والإستقلال وبناء دولة الجنوب العربي الفيدرالية الجديدة.. فقضايا التحرير الوطنية لم نسمع سيرها بهذا النهج. البعض يقول: هذه آليات وتدرّج وحكمة…إلخ.. طالما نقول أن الحالة إحتلال فلا طرح يقابله سوى التحرير والإستقلال ولا يعقب ذلك سوى بناء دولة بهويتها. هذا مسار كل حركات التحرير في التاريخ.. وهذا هو ما تم الإتفاق عليه مع معظم مكونات الحراك في عدن في أواخر 2014م وأوائل 2015م ووقعنا عليه. كما أن وضع مثل هذه الحلول يحوّل القضية من قضية وطنية لوطن محتل إلى قضية سياسية قابلة للمساومة والتنازلات المتبادلة… ومن ناحية أخرى لماذا نسارع في تقديم مثل هذه الحلول.. والطرف الآخر ثابت على تملكه للجنوب!! كل هذا من مولِّدات اليمننة.. لولا ذلك لما طمعوا في تنازلات منّا.
ثم.. هل سألنا أنفسنا.. مع من الفيدرالية بإقليمين أو غيرها؟ ولماذا؟! وهل نكرر تجربة إريتريا عندما قبلت ذلك وبعد أقل من سنة تم إلغاءه وبقيت 40 سنة في معاناة وحروب في إطار أثيوبيا رغم كل الضمانات الدستورية والدولية. ولولا انهيار السوفيات لبقيت حتى اليوم جزءاً من أثيوبيا.
المستجدات والقادم لنا لا علينا، بإذن الله. فلماذا التهافت على حلول متنوعة؟!! لا الحكمة ولا علوم السياسة ولا تجارب الشعوب تقول ذلك.. أبعد كل ما جرى؟! وبعد كل هذه التضحيات وكل قوافل الشهداء؟! هل هناك من يعتقد أنه لو قبل سياسيون هذا الأمر فإن شعبنا سيقبل؟!!! ثم لماذا أصلاً يتم التبرع بمثل تلك الطروحات؟!!!
نعم على استعداد لمناقشة العلاقات المستقبلية والمصالح المشتركة بين دولة الجنوب العربي ودولة اليمن الشقيق.. بل وبين دولة الجنوب العربي وبين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.. بل ونناقش قيام كونفدرالية بين تلك الدول كاملة السيادة عندما نكون دولة كاملة السيادة.. فالكونفدرالية هي اتفاقية تعاهدية بين دول.. وتظل كل دولة ذات سيادة كاملة.
5- التقيتم مؤخراً بالرئيس البيض في أبوظبي.. هل هناك توافقات معينة بين القيادات الجنوبية؟
ج5: لقاءاتنا بالرئيس البيض مستمرة منذ التقينا في النمسا قبل حرب غزو الجنوب.. وتواصلت في الرياض وتتواصل في أبوظبي. وفي الأساس متوافقان.
والتوافق بين القيادات الجنوبية في الداخل والخارج وارد مع المتوافقين على رؤية وهدف واحد… ولا يتأتى إن تعددت الأهداف. لكن يبقى الإحترام.
فلا يفيد توحيد قيادة بأهداف مختلفة ويبقى كل طرف يتحرك بأسلوبه وطرقه! فالقيادة هي آلية لتحقيق هدف ولا يمكن أن تتحول هي إلى هدف والهدف إلى آلية يتكيف حسب توجهات كل منها.. والهدف يجب أن يلبي إرادة الناس الذين قدموا التضحيات وعلى القيادات أن يتبنوا إرادة الناس التي يفترض أن يعملوا لتحقيقها.
6- بالنظر إلى ما يجري في عدن والمحافظات المحررة.. هل يمكن أن يمثل ظهور التنظيمات المتطرفة عائقاً أمام قيام دولة جنوبية؟
ج6: سبق أن أشرت حول هذا الأمر… وأزيد أن التنظيمات المتطرفة الإرهابية لن تعيقنا وإن سببت إقلاقاً للأمن أو شكلت مخاطر على المنطقة ككل.. لكنها من مواليد الإحتلال ولم تنمو إلا في كنفه وبسببه لذلك تحرص على بقاء الجنوب جزءاً من اليمن. ومن هنا فالإحتلال للجنوب يطيل بقاءها ويسمح بانتشارها… وأعتقد أن هذا يدركه العالم والإقليم مما سيؤكد أن استقلال الجنوب العربي وبناء دولته ضرورة لتقليص الإرهاب في المنطقة فلم ينشأ هذا التطرف وينمو إلا في حاضنة مراكز قوى الإحتلال.
7- ما رأيكم في تولي قيادات الحراك الجنوبي مناصب حكومية رفيعة تحت راية الجمهورية اليمنية؟
ج7: سبق وأعلنت بوضوح أنني أعتقد أننا كجنوب والشرعية والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية حاربنا ونحارب خصماً مشتركاً هو الإنقلاب والغزو الحوثفاشي وكذلك خصماً مشتركاً هو الإرهاب ومن هذا المنطلق فقد أيّدنا تعيين قيادات هامة، في الحراك والمقاومة الوطنية الجنوبية، في مناصب قيادية بالذات في السلطة المحلية. ونذكر في عهد الإستعمار البريطانية كان جنوبيون كُثر في السلطة في وجود العلم البريطاني في المستعمرة عدن آنذاك.. وكان الكثير منهم يتعاون مع الحركة الوطنية الجنوبية. وعلينا أن نفرق بين أمر قائم نسعى إلى تغييره وبين أن ننكر وجوده!! فالاستنكار لموجود لا يعني إنكار الوجود.
كما علينا كجنوبيين أن نتواضع لبعضنا فكل جنوبي يحب الجنوب.
8- ما هي نصائحك لمحافظ عدن ومدير شرطتها؟
ج8: هما قائدان كبيران لا يحتاجان نصائح.. لكن أذكّر أنه من المهم استيعاب الخبرات الوطنية الأمنية والإدارية التي أقصاها النظام السابق فهؤلاء سيكونون خير معين. كما أن علينا أن ندرك أننا في حالة طوارئ، وإن لم تُعلن، فالروتين المعيق للناحية الأمنية بمعناها العام يجب تجاوزه بما لا يمس مقاصد العدل.
كذلك واجب كل مواطن، وبصفة خاصة أبطال المقاومة، أن يكونوا عوناً للسلطة المحلية في عدن، وغيرها من محافظات الجنوب، بما يحقق الأمن والاستقرار.. فالخصم كما سبق أن قلت مشترك.
9- لماذا لا يمارس حزب رابطة ابناء الجنوب الذي ترأسونه أي نشاط فعلي في الجنوب؟
ج9: حزب رابطة الجنوب العربي الحر والهيئة الوطنية الجنوبية لتحرير واستقلال الجنوب، وأتشرف برئاستهما، في الصفوف الأولى في كل الجبهات والمحافظات… بل أول مواجهة في “كرش” في اللحظة الأولى من الغزو من قام بها؟! وشهداء من قياداتنا وكوادرنا وشبابنا في كل مكان وقيادات وكوادر جرحى ومعاقين… بأعداد كبيرة.
وعلينا أن نتفهم أنه في أوقات الحروب والأزمات العامة لا يمارس العمل الحزبي التقليدي ووطنياً لا يتم الترويج الحزبي المعتاد بل يتحول النشاط والجهد إلى عمل وطني جمعي وليس حزبي… وهكذا تعاملنا من الخارج وتعاملت قياداتنا في الداخل، من الهيئة بما فيها الرابطة، مع الجميع وتواصلنا ونتواصل مع الجميع دون النظر أو السؤال عن الانتماء لهذا المكون أو ذاك… وتستطيع أن تستقصي من غيرنا.
وأنا، كرئيس لحزب الرابطة، جمّدت نشاطي التنظيمي الحزبي لحظة اختياري رئيساً للهيئة، ويعلم ذلك كل الزملاء في الهيئة والرابطة.
قد نكون مقصرين أو مثاليين في عدم التباهي إعلامياً.. لكن لا يوجد مجال في الداخل أو الخارج يخدم الجنوب العربي وقضيته إلا ونحن فيه بل في مقدمته.
10- هل ترى أن على الحراك الجنوبي واجباً تجاه ما يجري في حضرموت؟
ج10: في رقبة كل جنوبي واجب تجاه ما يجري في حضرموت التي قدمت الكثير تاريخياً وحاضراً.
وهيئة التنسيق لقوى التحرير والإستقلال في حضرموت تقوم بجهد متميز حسب قدراتها.
11- ما هي رسالتك لكل من:
– الرئيس هادي
– علي ناصر محمد
– حيدر ابوبكر العطاس
– قيادات المقاومة الجنوبية في الداخل
ج11:
* للرئيس هادي، بصفته يتحمل مسؤولية رسمية ، أدعو الله أن يسدد خطاه وأن يريه الحق حقاً ويرزقه اتباعه وأن يريه الباطل باطلاً ويرزقه إجتنابه … وأن يعينه و يوفقه ونائبه.
* ليس من عادتي إلا أن أقول حُسناً عند الحديث عن أشخاص… وأبين ما أراه حول قضيتنا الجنوبية وأهدافها الواضحة وأوضح رأيي حول التوجهات المخالفة، وقد فعلت في إجاباتي السابقة.
* أبطال المقاومة الجنوبية هم صمام الأمان ولهم التقدير.. ولا يترددون في التعاون مع السلطات المحلية لتحقيق أمن الجنوب… فالنصر نصرهم فهم أساسيون في تحقيق النصر.. وهم آباء النصر، ووظيفة الأب أن يحافظ على ابنه ويرعاه ويحميه ويضحي من أجل بقائه.
12- كلمة أخيرة تود قولها؟
ج12: ثلاث رسائل:
* الأولى للسلطة..:
أسر الشهداء.. لا تتركوهم للإذلال فلم تعزكم إلا دماء الشهداء. والجرحى الذين أهملوا.. والذين عادوا من بعض الدول دون استكمال العلاج.. الجرحى الباقون في الخارج يعانون ومنهم من في الأردن لا علاج ولا مصاريف إلا ما يتفضل به المحسنون. والنازحون العالقون في جيبوتي.
وأبطال المقاومة الذين لا يجدون ما يقتاتون به في كل الجنوب… ويُتركون نهباً للمعاناة وغيرها..
تلك أولويات…
* الرسالة الثانية :
تحية لشباب 16 فبراير في ذكرى تأسيسهم.. والشهيد أحمد الإدريسي وزملاؤه لم تفقدوهم وحدكم بل فقدهم الجنوب العربي من “ميون” إلى حدود عُمان… لقد عرفتكم عن قرب أبطالاً مناضلين في السلم والحرب… وإحياؤكم لذكرى تأسيسكم بمليونية في ساحتكم، ساحة الشهداء في مدينة المنصورة، المنصورة بإذن الله، أقوى تعبير على استمراركم في نضالكم حتى تحرير جنوبكم العربي.
* الرسالة الثالثة:
أحيي كل مبادرات منظمات المجتمع المدني التي تصمم على دحر الإرهاب بإقامة الفعاليات الرياضية والإجتماعية والمعارض لتبرز جوهر عدن النور ووجهها الناصع الذي يعكس الحب والمدنية والتصميم الشجاع على إشاعة هذه الروح التي لن تتخلى عنها عدن مهما حاول سُود القلوب أن يحجبوها.
* مسك الختام.. إلى أشقائنا في دول التحالف العربي بقيادة للمملكة العربية السعودية.. شكراً لكم وقفتكم التاريخية… شكراً شكراً للمملكة وسلمان الحزم وولي عهده وولي ولي عهده.. وشكراً لإمارات الخير لدورها البارز …شكرا لخليفة ونائبه وولي عهده … ولكل أشقائنا وما قدموه ويقدمونه حرباً وسلماً وتعميراً… لن ينسى شعبنا جميل صنيعكم واختلاط دماء أبنائه بدماء أبنائكم… ومعركتنا القادمة معاً، بإذن الله ظافرة، في الجنوب العربي ضد خوارج العصر…وقد آن أوانها.
أكرر الشكر لصحيفة “عدن تايم” متمنيا لها مزيداً من النجاح والتقدم.