تصريح صادر عن حزب رابطة الجنوب العربي الحر (الرابطة)

إن زحف شعبنا الجنوبي، من كل أنحاء الجنوب العربي، إلى عاصمتهم عدن، في كل مناسبة هو لتأكيد تصميم شعبنا للإقليم والعالم على استمرار نضاله السلمي حتى تحقيق الهدف المنشود بالتحرير من الاحتلال والاستقلال التام والتمسك بالهوية الجنوبية وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية الجديدة كاملة السيادة على كامل أرض الجنوب العربي.
وهو بذلك يؤكد الرفض الكامل لكل الحلول المنقوصة عبر المساومات والتنازلات.

إن قضية شعبنا ليست قضية سياسية يمنية بل قضية احتلال لوطن ومحاولة طمس لهوية شعبنا الجنوبية.. ومن هنا فلا تنازل، ﻻ عن هوية ولا عن وطن وﻻ عن حق شعبنا الجنوبي العربي في تحقيق أهدافه الوطنية.

إن هذه الجموع الحاشدة لن تتنازل عن حقها ولن تسمح بالتلاعب بحقها في وطنها وهويتها وبناء دولتها الجنوبية الفيدرالية المستقلة.. ولن تقبل بأي انحراف عن هذه الأهداف..
إن شعبنا قد أعلن التصالح والتسامح وأصبح لحمة واحدة ولا سبيل للسماح بأي عودة لما يشتت جمعه وجهده وينكأ جراحه ويعيده إلى مربعات الفرقة، فقد انتهت إلى غير رجعة.. وها هو شعبنا العظيم قد أتى، رغم كل الصعاب، من كل أنحاء الجنوب العربي.. تجمعهم المحبة والتصميم على النضال، جسداً واحداً.. جنوباً موحداً.. قلبا واحدا.. هدفاً واحداً، هو التحرير والاستقلال وبناء دولته الجنوبية الفيدرالية كاملة السيادة، بهوية جنوبية تحفظ كيانه وعزته وكرامته.. وقد اختلطت دماء الشهداء من كل مناطق الجنوب.. وتشاركوا كنزلاء في زنازين محتل واحد..

إن هذا الهدف الواضح لشعبنا، بلا لبس وﻻ غموض، يتوافق مع ميثاق اﻷمم المتحدة ومضامين القانون الدولي المعاصر.. وإن دولة الجنوب كاملة السيادة حتما قادمة، بإذن الله، وبثبات شعبنا على هدفه الواضح.. وقريبا إن شاء الله.

الرحمة للشهداء اﻷبرار..
الشفاء للجرحى..
الحرية ﻷسرانا وفي المقدمة عميد اﻷسرى أحمد المرقشي.
20 مايو 2014.