ياشعبنا الجنوبي العظيم…
وطنكم الجنوب ناداكم…
تاريخكم ناداكم…
مستقبل أبنائكم ناداكم…
حاضركم ناداكم…
للزحف العظيم.. من كل مدينة وقرية.. من كل ساحل ووادي.. من كل شبر في أرض الجنوب الغالية.. إلى عاصمتكم الصامدة.. إلى عاصمتكم الجريحة.. إلى عدن الحضارة.. إلى بندر عدن.. وإلى أرض الحضارة والخير المكلا.. للمشاركة في فعالية 14 أكتوبر.. العظيمة.. مليونية(الجنوب العربي يتسع للجميع).. فلبيتوا النداء لتقولوا للعالم أنكم مصممون على نيل حريتكم.. واستقلالكم.. وبناء دولتكم الجنوبية العربية كاملة السيادة، هوية وأرضاً وإنساناً.
ياشعبنا العظيم.. برجاله وحرائره.. بشبابه وشيبانه… إنكم تسمعون العالم وتشهدونه أعظم فعالية في تاريخ ثورتكم الحراكية السلمية..
لقد كذبوا على العالم وقالوا أن شعبنا قد استسلم ﻹحتلالهم ورضي بـ”مخرجات” حوارهم الذي لم يشارك فيه.. وتقولون لهم، بحضوركم هذا غير المسبوق، أنكم على عهدكم للشهداء والجرحى واﻷسرى وعلى عهدكم لمياه وأحجار وأشجار ورمال الوطن الجنوبي العربي.. وعلى عهدكم لعاصمتكم عدن النور والحرية.. وستوفون بعهدكم..
يا جماهيرشعبنا العظيم المحتشد في عدن والمكلا والمناضل في كل شبر من أرضنا… لقد أثبتم للعالم، الذي يراقب حشودكم العظيمة، أنكم لن تتراجعوا ولن تستسلموا ولن تيأسوا.. وأنكم بعد الله تعتمدون على قوة إرادتكم وعلى حقكم المشروع، دولياً وتاريخياً، في التحرير واﻹستقلال وبناء دولتكم الجنوبية العربية الفدرالية المستقلة كاملة السيادة والهوية، على كل أراضيها ومياهها اﻹقليمية وجزرها من كمران مروراً بأرخبيل حنيش وجزيرة ميون وأرخبيل سقطرة وعبده الكوري وغيرها من الجزر الجنوبية.
إننا نطالب إخواننا في اليمن الشقيق أن يدركوا أن شعبنا لن يتنازل عن حقه هذا، وقد قدّم التضحيات وقوافل الشهداء والجرحى واﻷسرى، في مسيرة نضاله السلمي، ولن تذهب تضحياتهم هدراً.. وإن قمع نضاله السلمي بالرصاص الحي لم يثنه ولن يثنيه عن حقه المشروع ولن يقبل استمرار العبث بأرواح ابنائه بواسطة آلة القمع اﻷمنية للإحتلال، التي لا نشاهد لها أثراً في غير الجنوب..
كما أن ابناء شعبنا الجنوبي العربي في القوات المسلحة واﻷمن لن يقبلوا أن يستمر قتل أهلهم.
ونقول لمن في سلطة اﻹحتلال من إخواننا الجنوبيين: إننا نعلم أنكم لستم اﻹحتلال وقد آن لكم أن تكونوا بين أهلكم.. مختارين.. ونثق أنكم لستم محتارين! فعزكم في أرضكم وبين أهلكم ولا عز في غيرها.
كما نناشد إخواننا في إقليم الجزيرة العربية وفي مصر الكنانة وكل العالم العربي والمجتمع الدولي أن يقفوا مع حق شعبنا المشروع في الحرية واﻹستقلال ليقوم ببناء دولته على أرضه.. لتصبح عامل أمن واستقرار في المنطقة.. دولة تتسع لكل الجنوبيين وتقيم أرقى العلاقات مع محيطها اﻹقليمي والعالم.
إننا نشكر كل وسائل اﻹعلام العربية واﻷجنبية التي جاءت لتغطي حشود يوم 14 أكتوبر في العاصمة عدن ويرحب بها شعبنا ممثلاً باللجنة التحضيرية واللجنة الإعلامية للفعالية الكبيرة.. وكذلك يرحب بها اﻹعلاميون الجنوبيون بمكاتبهم المتخصصة ووسائلهم اﻹعلامية، كما تتشرف مكونات شعبنا السياسية والشبابية واﻹجتماعية أن يكونوا في خدمتها وتقديم كل التسهيلات المتوفرة.
إننا على يقين لا يقبل الشك أن دولة الجنوب العربي حتماً قادمة.. وقريباً بإذن الله.
إن هذه الفعالية المليونية العظيمة تمثل اﻹنذار اﻷخير للإحتلال أن يرحل من الجنوب العربي، حرصاً على بناء جسور المودة محل جدار البغضاء الذي بناه بممارساته واحتلاله، وحرصاً على بناء علاقات متميزة تحقق المصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين.
كما أننا في الجنوب العربي حريصون على بناء أوثق العلاقات والروابط مع محيطنا اﻹقليمي العربي وعلى تبادل المصالح مع العالم.
ولن يتم ذلك إلا في ظل أمن وإستقرار لن يتحققا في ظل احتلال الجنوب العربي.
سيواصل شعبنا نضاله السلمي ويطوره لينتزع حريته واستقلاله ويبني دولة الجنوب العربي الجديد، دولة تحافظ على الحقوق، كل الحقوق، وتقيم العدل.
وماضاع حق وراءه شعب كشعب الجنوب العربي العظيم.
الجنة بإذن الله للشهداء اﻷبرار..
الشفاء للجرحى..
الحرية للأسرى وفي مقدمتهم شيخ اﻷسرى أحمد المرقشي وجعبل البركاني وخالد الجنيدي وأنور إسماعيل وياسر مصايب ونادرصالح..
والنصر لشعبنا الجنوبي الأصيل، وسنحتفل بإذن الله قريباً جداً باستقلال الجنوب العربي الثاني وبناء دولة الجنوب العربي كاملة السيادة، أرضاً وشعباً وهوية.. في جنوب عربي يتسع لكل ابنائه.
حزب رابطة الجنوب العربي الحر (الرابطة)
عدن 14 أكتوبر2014م