إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك الحازم سلمان بن عبدالعزيز
إلى اﻷشقاء واﻷصدقاء في “عاصفة إعادة اﻷمل”
إلى جامعة الدول العربية وأمينها العام
إلى منظمة المؤتمر اﻹسلامي
إلى رابطة العالم اﻹسلامي
إلى علماء اﻷمة ومفكريها
إلى المجتمع الدولي ومنظماته وعلى رأسها اﻷمين العام للأمم المتحدة ومجلس اﻷمن
إلى من يُسمى العالم الحر وبرلماناته وحكوماته
إلى منظمات حقوق اﻹنسان العوراء التي ترى بعين واحدة حولاء
إلى الرأي العام في كل مكان
ألم يبلغكم ما يجري في عدن النور ومحافظات الجنوب العربي من غزو بربري يقوده الحوثيون وعلي عبدالله صالح ؟؟!!
ألم يبلغكم ما حدث ويحدث في اليمن الشقيق؟؟!!
ألم تبلغكم المجازر الجماعية في عدن ولحج والضالع وأبين وشبوة…إلخ؟؟!!
ألم تروا إخلاء مدن كاملة من سكانها ومن يرفض يُحرق منزله بمن فيه من نساء وأطفال؟؟!!
أي حل سلمي يا أمين عام اﻷمم المتحدة تبحث عنه لينقذ القتلة من العقاب على هذه الجرائم البشعة؟!
إن هذا هو الذي شجعهم على التمادي في جرائمهم..
إن محافظات عدن ولحج ومديريات الضالع ومحافظة أبين ومحافظة شبوة هي محافظات منكوبة تعيث فيها قوات الغزاة الحوثيين وألوية اليمن العسكرية التابعة لعلي عبدالله صالح، وترتكب كل الجرائم الحربية واﻹنسانية في حربها على شعب لا يملك غير أبسط أدوات الدفاع أمام كل أنواع اﻷسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.
إن شعب الجنوب العربي يعيش كارثة إنسانية وحرب إبادة وانعدام كل مقومات الحياة من دواء وغذاء ووقود وكهرباء وماء…إلخ.. في الوقت الذي يقاوم ببسالة جحافل العدوان ويقدم آلاف الشهداء والجرحى واﻷسرى وتُدك مدنه والبنية التحتية ولكنه مصمم على:
1. استمرار مقاومته للغزو واﻹحتلال، مهما كلفه ذلك.
2. أن لا يقبل مطلقاً استمرار أي شكل من أشكال الوحدة مع اليمن.
3. تحرير أرضه واستقلالها وبناء دولة الجنوب العربي الفيدرالية كاملة السيادة على كامل أرضه بحدودها المعروفة دولياً. وإقامة أرقى العلاقات مع محيطه اﻹقليمي ومع العالم. ولن يكون هناك أي استقرار دون تحقيق أهداف شعب الجنوب العربي المشروعة.
وأي حلول ترقيعية قد سقطت منذ حرب 1994م الظالمة على الجنوب، وتم دفنها نهائياً بهذه الحرب البربرية..
وأي كلام عن تسويات ترقيعية لن يقبل به شعبنا، فما يواجهه من أعمال بربرية ومن ممارسات على مدار 21 عاماً قد وأدت كل تلك الترقيعات، وقد أوضحت هذه الحرب اﻹجرامية على الجنوب أنها غزو لترسيخ احتلال الجنوب العربي، وهو ما لن يقبله شعبنا مهما سكت العالم عن تلك الجرائم.
إننا نناشد باسم الجنوب تحالف إعادة اﻷمل أن يتخذ عاجلاً جداً الخطوة المأمولة على اﻷرض ليقف مع شعبنا لدحر العدوان ووقف المجازر.
وما ضاع حق وراءه مطالب.
ودولة الجنوب العربي حتماً بإذن الله قادمة.
ولو كانت بهذه الكلفة الكبيرة التي فرضها هذا الغزو الاحتلالي.
نسأل الله الجنة لشهدائنا والشفاء للجرحى والحرية للجنوب اﻷسير.
عبد الرحمن بن علي بن محمد الجفري
رئيس الهيِئة الوطنية الجنوبية للتحرير والاستقلال (الهيئة)
رئيس حزب رابطة الجنوب العربي الحر (الرابطة)
عدن، 10 رجب 1436هـ الموافق 29 أبريل 2015م