بيان هام حول زيارة المبعوث اﻷممي لصنعاء

• إننا نؤكد أن الهدنة للإغاثة، المقصود بها إغاثة المتضررين المُعتدَى عليهم المحاصرين من قِبَل قوات علي عبدالله صالح ومليشيات الحوثي.
• وأن عدم زيارة المبعوث الدولي، السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى أي من مدن الجنوب، في محافظات عدن ولحج والضالع وأبين وشبوة، ومدينة تعز ومنطقة مأرب في اليمن الشقيق، لأكبر دليل على استمرار العدوان بل ومحاصرة تلك المناطق ومنع وصول الإغاثة إلى المحاصرين خاصة من شعب الجنوب العربي وهو عكس الحال في معظم محافظات اليمن الشقيق الذي وصلته، وتصله، الإغاثة جواً وبحراً، ناهيك عن منع وصول المواد الطبية إلى كل من الصليب اﻷحمر الدولي وأطراء بلا حدود في عدن.
• إننا ببياننا هذا نطالب ونناشد المبعوث الأممي بذل جهوده ومساعيه لتمكينه من زيارة المناطق المحاصرة والتي يتعرض أهلها للقتل ومبانيها وبنيتها التحتية للتدمير؛ فشعب الجنوب العربي هو الذي يتعرض للقتل والتجويع ومنع وصول المواد الطبية والغذائية وقطع الكهرباء ومياه الشرب الصالحة والإعتداء على جرحاه في المستشفيات والمستوصفات، أي يتعرض لحرب إبادة بمعناها الواسع. وليرى، المبعوث اﻷممي، كيف تم تدمير العمارات والمساكن على رؤوس أهلها.
• إن عدم اتخاذ الخطوات الحاسمة والحازمة لإنقاذ شعب الجنوب من حرب الإبادة التي يتعرض لها منذ زمن، لينذر بخطر انفلات الأمور من عقالها وانتشار حركات التطرف بكل أشكالها وإلى عدم استقرار المنطقة لأمد طويل.
• إن لشعبنا في الجنوب العربي قضية عادلة قدّم في سبيلها، ولازال يقدّم، قوافل الشهداء والجرحى في نضال سلمي الذي تحول إلى مقاومة وطنية جنوبية بفعل الغزو المسلح الهمجي، الذي يقوم به من التقاهم المبعوث الدولي في صنعاء، بكل أنواع اﻻسلحة ويقاومه شعبنا في الجنوب بما يتيسر له من أسلحة بسيطة. ولن يتوقف شعبنا عن الدفاع عن النفس والأرض والعرض والكرامة..
• إن المعتدين الغزاة يقومون اﻵن باقتحام حرمات المساكن والقبض على من شاءوا من ابناء شعبنا، ويمنعون أي إغاثة غذائية أو علاجية؛ ونزح مئات اﻵلاف من ابناء شعبنا، شيوخاً ونساءً وأطفالاً، إلى مناطق أخرى في الجنوب وإلى جيبوتي..
• إننا نخشى أن يكرر المبعوث الأممي الجديد نفس الخطأ الذي ارتكبه سلفه من تجاهل لما جرى –ويجري– في الجنوب، وعدم إعطاء اﻹهتمام الحقيقي لمعاناة شعبنا في الجنوب العربي وقتل رجاله ونسائه وأطفاله وتدمير مدنه العريقة، وتجاهل قضيته في التحرير واﻹستقلال وبناء دولة الجنوب العربي الفيدرالية الجديدة كاملة السيادة بحدودها المعروفة دولياً قبل 22مايو 1990م. ودون تحقيق ذلك فلا نعتقد أن يتحقق أمن واستقرار في المنطقة، فالغزو المدمِّر الحالي قد أكد استحالة إعادة أي شكل من أشكال الوحدة بين الجنوب واليمن.. فالجرح غائر في كل نفس جنوبية والخرق قد زاد اتساعاً على كل راقع تعامى عن مشاهدته قبل هذا الغزو البربري الواضح والذي جاء نتيجة لهذا التعامي والتجاهل من المبعوث اﻷممي السابق.. وسيقاوم شعبنا حتى يحقق أهدافه المشروعة في التحرير واﻹستقلال وبناء دولته الجنوبية العربية كاملة السيادة، طبقاً لميثاق اﻷمم المتحدة والقانون الدولي المعاصر.
عبدالرحمن علي بن محمد الجفري
رئيس الهيئة الوطنية الجنوبية للتحرير والاستقلال(الهيئة)
رئيس حزب رابطة الجنوب العربي الحر(الرابطة)
27 رجب 1436هـ .. 16 مايو 2015م

شاهد أيضاً

عدن محافظة منكوبة

بداية، ببالغ الحزن والأسى نتقدم بأصدق التعازي والمواساة القلبية لذوي الشهداء جراء هذه الكارثة، فكل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *