بسم الله الرحمن الرحيم
- لست في حاجة ﻹعلان موقف من اﻹرهاب والتطرف بكل أشكاله.. فهذا موقفنا الدائم الذي لم يتغير ولن يتغير بإذن الله.
- إن ما حدث فجر أمس في “عدن النور” عاصمة جنوبنا العربي فعل دنيء ومدان بكل وأشد عبارات اﻹدانة.. فهو يتعارض مع اﻷخلاق والقيم والمروءة وقبل كل ذلك وبعده مع أسس ديننا اﻹسلامي الحنيف وقيمه.
- في هذا الحدث لن أعزي اﻷشقاء ولا أهلنا ممن فقدوا ابناءهم في هذه الجريمة البشعة ﻷنها أكدت أكثر وأوضح من أي وقت مضى أن مصائبنا وهمومنا والمخاطر التي تعرض ويتعرض لها وسيتعرض لها وطننا وأمننا، جميعنا، قد تكررت وامتزجت وأصبحت تمسنا جميعاً.
- إن اﻹشكالية الكبرى أن الغالبية بدت وكأن ما حدث مفاجئاً لها!! بل كثيرون أصابتهم صدمة عاطفية لتغلب النظرة العاطفية للأمور.. والحقيقة أن ما حدث وما قد يحدث هو نتاج طبيعي لأوضاع غير طبيعية.. بعضها ساهمنا في صنعه دون أي حساب أو احتياط لنتائجه.
- ورغم كل ذلك.. فإن شعبنا الجنوبي العربي بمكوناته وقياداته وشخصياته ورجاله وحرائره .. شيباً وشباناً .. مدعو اليوم للتمسك بقيمه وأخلاقه وأعرافه اﻷصيلة.. فجميعنا يعلم أننا مسئولون قيمياً وأخلاقياً عن سلامة، من يكون في حدود مطارحنا أو يسير معنا، وليس سلامة حياته فقط بل حتى أن يتعرض للفظ جارح.. وهذا يلزمنا بالنسبة للأشقاء من التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ورجال المملكة واﻹمارات العربية المتحدة بكل ما يقدمونه، ليس من خير وإغاثة بل من دماء على تراب أرضنا اختلطت بدماء ابنائنا.. إن مسئوليتنا كجنوب ومسئولية أشقائنا في اليمن، شمالاً، الوقوف الحاسم ضد كل من يمسهم أو يسيء إليهم.
- إن المقاومة الوطنية الجنوبية، الحقيقية، التي قدمت قوافل الشهداء من أجل الجنوب وقضيته مدعوة أكثر من أي وقت مضى لرص صفوفها في الصف اﻷول دفاعاً عن قيم شعبها ووطنها ضد كل من يعتدي عليها أو يمسها.
- إننا في خندق واحد وصف واحد نحن وأشقاءنا في التحالف وسلطات الشرعية برئاسة اﻷخ عبدربه منصور هادي ونائبه اﻷستاذ خالد بحاح.. يصيبنا ما يصيب اﻷشقاء.. ونصرنا نصرهم ونصرهم نصرنا.
- عذراً أشقاءنا في مملكة الحزم وفي إمارات الحسم.. وفي كل دول تحالف الخير والمصير.. اعتبروا الجنوب العربي ومقاومته الوطنية الجنوبية، وأيضاً أشقاءنا المقاومين الصامدين في اليمن، جزءاً من تحالفكم..
- ولنرص الصفوف.. فهذا منعطف جديد وخطير، لم يكن مفاجئاً، وبدأ اﻵن رداً على انتصارات باب المندب…. وقد تضافرت فيه أياد وجهود كل مراكز القوى اليمنية، المتصارعة اليوم، وفي مقدمتها اللاعب على رؤوس الثعابين، مع أيادي اﻹرهاب والتطرف بكل مسمياتها.. والتي في كل المراحل كانت متضافرة..
- ولن نهزمهم إلا معاً، بإذن الله، كما هزمنا الغزاة البغاة معاً.. وكما كان الجنوب العربي بوابة اﻹنتصارات على الغزاة الحوثفاشيين فسيكون الجنوب بعون الله بوابة اﻹنتصارات على ذيولهم من اﻹرهابيين… وخلاياهم المتلونة التي لم تنم يوماً.
ولينصرن الله من ينصره.
عبدالرحمن علي بن محمد الجفري
رئيس الهيئة الوطنية الجنوبية المؤقتة للتحرير والاستقلال (الهيئة)
رئيس حزب رابطة الجنوب العربي الحر (الرابطة)
7 أكتوبر 2015م