أتقدم إلى شعبنا في الجنوب العربي، وإلى إخواننا في اليمن الشقيق وفي التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بخالص الأماني في السنة الميلادية الجديدة.
ونؤكد على موقفنا الثابت مع شعبنا وقضيته التي ناضل من أجلها بالسلم وقت السلم وبالحرب وقت الحرب؛ ولدينا كل الثقة في الله أولاً ثم في صمود وثبات شعبنا بأن دولة الجنوب العربي قادمة حتماً لا محالة بإذن الله.
إننا ندرك أن أمن واستقرار ورخاء اليمن وكل الإقليم هو أمننا واستقرارنا ورخاؤنا.. ومن هذا المنطلق فإن علينا جميعاً أن:
ندعم بكل السبل المتاحة جهود الأمم المتحدة ومبعوث أمينها العام إلى اليمن السيد اسماعيل ولد الشيخ أحمد الرامية إلى إنجاح المباحثات السلمية بين طرفي الصراع في اليمن.
وندعم الحل السلمي لهذا الصراع.
ونؤكد على موقفنا الداعم للشرعية في اليمن ضد المعتدي عليها. وهذا موقف ينسجم مع موقف إقليمنا العربي ومع موقف الأمم المتحدة وكل دول العالم.. وهي شرعية توافق عليها اليمنيون حتى من انقلب منهم عليها.
إن من انقلب على الشرعية اليمنية هم من اعتدوا على جنوبنا العربي وخلّفوا الدماء والدمار.. كما أن من قدّم لنا الدعم وقاتل معنا ضد العدوان والاحتلال “الحوثفاشي” هم التحالف العربي الذي جاء بطلب من هذه الشرعية فوجب علينا دعم التحالف العربي والشرعية ضد هذا الخصم المشترك الذي استهدف الجميع والمنطقة.
إن موقفنا هذا يماثل موقف التحالف العربي بل يُضاف إليه، كما أسلفنا، أن جنوبنا قد استهدفه الانقلابيون بالعدوان والاحتلال المباشر وقاتل معنا ضد هذا العدوان من جاؤوا بطلب من الشرعية فكان النصر للمقاومة الوطنية الجنوبية التي قاتل أبطالها ببسالة فكان النصر أيضاً للتحالف ولدعوة الشرعية له.
من هذا المنطلق، يجب علينا دعم الشرعية ضد خصم اعتدى عليها واعتدى علينا.. وهذا لا يمكن أن يلغي حقنا كجنوب ولا أن يلغي تمسكنا بأهداف شعبنا وقضيته الوطنية الجنوبية.. كما أن تشجيعنا لقبول أبطال من المقاومة الجنوبية ومن الحراك الجنوبي لمناصب في السلطة المحلية في الجنوب العربي بقرار من رئيس الشرعية يعكس نفس التوجه ويدعمه ويخدم الجنوب وشعبه وقضيته. والتاريخ مليء بأمثلة مماثلة.
كما أن علينا أن نتحرك كشعب – بكل فئاته – ضد الإرهاب والتطرف بكل أشكاله وبكل الوسائل؛ فهذا الإرهاب المختلط والمدعوم من أكثر من جهة ومنها الأمن القومي التابع للرئيس السابق علي عبدالله صالح ومن غيره.. وهذا الإرهاب دخيل على بلادنا، فكراً وممارسة، والإسلام منه براء.. وهو أهم العوائق أمام تحقيق أهداف شعبنا.
إن هذا العام الجديد هو بإذن الله عام الخلاص وتحقيق الأمن والاستقرار وبناء دولة الجنوب العربي الجديد وبناء جسور السلام والمحبة بين كل دول جزيرتنا العربية بل وبين دول أمتنا العربية وكل عالمنا الإسلامي ودول العالم أجمع.. وأمامنا بعض الصعاب، الأمنية والتنموية، سنجتازها بعون الله وبدعم أشقائنا في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية التي تقوم معها الإمارات العربية المتحدة بدور فاعل.
وما ضاع حق وراءه شعب عظيم كشعب الجنوب، والله ناصرنا.
الجنة للشهداء.. والشفاء للجرحى.. والحرية للأسرى.
عبدالرحمن علي بن محمد الجفري
رئيس الهيئة الوطنية الجنوبية المؤقتة للتحرير والاستقلال (الهيئة)
رئيس حزب رابطة الجنوب العربي الحر(الرابطة)
في 30 ديسمبر 2015م