من المعلوم أن ما أثير حول تأجير سقطرة هي افتراءات مغرضة على الإمارات العربية المتحدة. وهي، ومثلها من الافتراءات، مرفوضة سواء على الإمارات أو على أي دولة من دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية … فلا الإمارات طلبت استئجار سقطرة ولا نحن سنؤجرها ..
نعم لم تأتِ دول التحالف من أجل عيون أحد ولكنها جاءت من أجل الأمن القومي للمنطقة التي نحن جزءٌ منها وجزءٌ من أمنها المشترك… جاءت لنتكاتف لمنع فرسنة بلادنا والمحافظة على عروبتها…
ونعم وألف نعم سنعمل على تنمية المصالح المشتركة وسنربط جنوبنا العربي بدول التحالف، وبالأخص محيطنا العربي بما في ذلك اليمن الشقيق، بشبكة مصالح مشتركة بل وبروابط استراتيجية في إطار اتفاقيات تعاهديه أي كونفدرالية بين دولها ذات السيادة الكاملة.
فالكونفدرالية لا تعني دولة واحدة بل دول ذات سيادة كاملة بينها اتفاقات تعاهديه لتوحيد المصالحة في النواحي التي لها فيها مصالح مشتركة…
نعم نحن جزء من نسيج منطقتنا وقد اغتربنا طويلاً عنها وشرّقنا وغرّبنا طويلاً عن بعضنا بعضاً وآن الأوان لأن نعود إلى بعضنا بعضاً… فمصالحنا المشتركة كثيرة جداً… واستراتيجية… وهذا لن يمنعنا من تبادل المصالح مع الغير، فالعالم أيضاً ستربطنا جميعاً به مصالح مشتركة… فمواقعنا الاستراتيجية هامة… وأرضنا مليئة بالثروات المكنوزة فيها
ومثل هذه الأمور لا أسرار فيها ولا صفقات مخفية فالتكامل والتناغم مع محيطنا العربي ضرورة تفرضها الجغرافيا والمصالح وتحرسها الوشائج وكل المقومات.
فلنتكاتف لتأمين جنوبنا العربي ومحيطنا ولنفتح كل سبل الترابط والتعاضد والتواد…
لا يوجد في توجهنا هذا إلا ما نفخر به لتقوم الأجيال الجديدة ببناء مستقبلها الآمن الذي يحقق الرخاء والاستقرار في محيط عربي مفتوح الأبواب لكل أبنائه….
لابد أن نكون واضحين في طرح توجهنا المستقبلي لدولة الجنوب العربي الجديدة القادمة بإذن الله… فالعالم لا يتعامل مع مجهول ولا مع توجهات غامضة. وقد سبق وأن طرحنا هذا مرات قبل هذه الحرب بكثير… وزادت هذه الحرب قناعة شعبنا بهذا التوجه وأثبتت أنه صمّام الأمان لنا وللمنطقة وللأمة.
عبدالرحمن علي بن محمد الجفري