بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون *فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون)) صدق الله العظيم
اليوم وهي تبزغ علينا شمس الثالث والعشرين من مايو، الراسخ بحضوره في صميم الذاكرة الثورية ، والمتن من ملاحم السيرة النضالية، لكل شرفاء واحرار شبوة، والجنوب عامة، لنقف اجلالا واكبارا ،امام عظمة ذكرى هذا اليوم النادر، في بهائه ، والمتفرد في رمزيته ، وكثافته المعنوية،المدججة بكل اسباب الفخر ،ودواعي الإعتزاز،ذلك لما يجسده من صلة ،وإرتباط لذكرى استشهاد ورحيل قائد بطل ومناضل جسور ،أمتاز دوما بشخصيته الفذة ،ومبادئه الراسخة، الذي جسد بدمائه من خلالها، أنبل وأسمى معاني الفداء والتضحية، وترجم أعمق وأخصب تعابير الوطنية الصادقة.
ذلكم النموذج الباذخ في عطاءه وتضحيته، هو الشهيد المناضل الاستاذ سعيد محمد الدويل، رئيس فرع حزب رابطة الجنوب العربي الحر (الرابطة) محافظة شبوة، الذي عرفته مواقع الشرف والبطولة ،في شبوة والجنوب عامة ،خلال مسيرة حياته النضالية، ناشطا ومخلصا ومتفانيا في سبيل قضية جنوبنا العربي ،ومدافعا عن ترابه الطاهر، من دنس وكيد وحقد الغزاة المحتلين .
وبمرور عام على استشهاد احد ابرز رموز وابطال المقاومة الجنوبية في شبوة ،لسنا بحاجة الى التذكير باعمال ومناقب ومآثر الشهيد ،وبطولاته فالجميع يعرف من هو الشهيد سعيد الدويل ، الذي ارتبط أسمه بالعمل الشبابي المدني، وبالنضال الجنوبي السلمي، وبجبهات مقاومة شبوة، من بيحان حتى مفرق الصعيد، فذاكرة التاريخ كفيلة بان تحفظ سيرته البطولية الناصعة، المليئة بالبذل والعطاء، فالرجال الابطال يرحلون عن حياة الدنيا في حين اعمالهم تبقى حية ،لتسافر الاجيال.
إذ ونحن نمر اليوم بذكرى سقوط أول شهيد، من القيادات السياسية الحزبية الجنوبية، البطل سعيد الدويل ، الذي استشهد نهار يوم السبت،الموافق23/5/2015 في معركة صدر باراس الصعيد شبوة ،امام جحافل قوات الغزو الحوثعفاشي، نقف في الوقت ذاته، وبكل إجلال امام التضحيات الجسام لجميع الشهداء الابرار، الذين قدموا ارواحهم رخيصة، دفاعا عن الارض والعزة والكرامة، ولازالت تتوالى التضحيات في بيحان الصمود، لنؤكد من ان تضحيات اولئك الابطال، لن تذهب هدرا، فعلى كل من يعتقد او يظن ان بإمكانه تزييف الحقائق، واستغلال الاوضاع المفروضة على شبوة ،لإعادة انتاج الفساد والتبعية بصورة جديدة، ان يراجع حساباته، فدماء ابطالنا الزكية قد رسمت بلونها الاحمر طريقنا الواضح، نحو تحقيق كل الاهداف والمبادئ الجنوبية السامية . وعليه ندعو ابطال المقاومة، و كل مكونات الثورة الجنوبية، الى مزيد من اليقظة والتلاحم والعمل، مع الشرفاء، والمخلصين، في اجهزة السلطة بالمحافظة، في هذه المرحلة الصعبة والمصيرية.
الرحمة والمغفرة للشهداء الابرار
الشفاء للجرحى
الحرية للاسرى والمعتقلين
صادر عن: فرع حزب رابطة الجنوب العربي الحر (الرابطة) – محافظة شبوة
الاثنين 23 مايو 2016م