بسم الله الرحمن الرحيم
بيان هام
تابعنا باستهجان بالغ واستنكار شديد العمليات الإرهابية الاجرامية الغاشمة التي قامت بها عناصر مجرمة من الفئة الباغية الضالة واستهدفت المملكة العربية السعودية الشقيقة ولم تستثن مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أواخر شهر رمضان المعظم .. واننا إذ ندين تلك العمليات الإرهابية ومرتكبيها من خوارج العصر البغاة لنعبر عن تضامننا الكامل مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا مؤكدين يقيننا باقتدار الأشقاء ومؤسساتهم الأمنية ورجالها على مواجهة هذا التحدي مع كلاب أهل النار وهزيمة تلك الفئة الضالة التي لا تمت بفعلها ومنهجها الشاذ بأي صلة بديننا الاسلامي الحنيف.
إن اخافة الآمنين وترويع المصلين والاستهانة بدماء المسلمين علامات معروفة للخوارج ومن شابههم إلى يوم الدين ، وأما الاقتراب في الترويع إلى حدود الحرمين أو أحدهما فمع عظيم حرمتهما ومع ما هو معروف من شدة التأكيد على مراعاة حرمتهما فضلال عظيم وظلمات بعضها فوق بعض، وذلك مؤذن بإذن الله بتفكك الفئة الضالة وانحسار أتباعها الشواذ فالأمة بأجمعها ستزداد لهم رفضا ومقتا وستلفظهم لأنّ الأمة الإسلامية المحمدية سيشتدّ نكيرها ويعظم غيظها وغضبها على من رام أن يحوم حول حمى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وحول حمى قبره الشريف الذي رفع الصوت عنده بالمباح من الكلام يخشى منه الوقوع في التهلكة فكيف إذا بلغ الأمر أن يفجر بمسلم صائم يحرس المصلين ويحمي حمى المسجد النبوي وفي موضع قريب من المسجد النبوي إن ذلك لمن أعظم الموبقات قال صلى الله عليه وسلم: «إنَّ إبراهيم حَرَّمَ مَكَّةَ، ودعا لها وإني حرَّمْتُ المدينةَ، كما حرَّمَ إبراهيمُ مكَّةَ، وإني دعوتُ في صَاعِها ومُدِّها بمثلي ما دعا به إبراهيم لأهلِ مكة» .متفق عليه، والأحاديث كثيرة في تحريم المدينة وتعظيم حرمتها
ومنها: «المدينةُ حَرَم، فمن أحدثَ فيها حَدَثاً، أو آوى مُحْدِثاً فعليهِ لعنة الله والملائكةِ والنَّاسِ أجمعين، لا يُقبَلُ منه يومَ القيامة عَدْل ولا صَرْف» زاد في رواية: (وذِمَّةُ المسلمينَ واحِدَة، يسعى بها أدناهُم) رواه مسلم وغيره.
فكلّ شبهة وإن زينوها فلن يصدقها عقلاء المسلمين، ومحاربة وكشف شبهات ذلكم الفكر الشاذ المنحرف من الجهاد في سبيل الله ومن النصيحة الواجبة للمسلمين.
لقد تعاظم بغي وعدوان تلك الفئة الممقوتة المدانة على شعوب أمتنا الإسلامية والإنسانية جمعاء وما صور فظاعات اجرامهم في الجنوب العربي واليمن ومصر وسوريا والعراق وليبيا والكويت وعدد من دول العالم إلا بشاعات ممتدة توجب التلاحم لقطع دابر فاعليها.
حمى الله أرض الحرمين من كيد الكائدين واجرام البغاة المجرمين.
صادر عن حزب رابطة الجنوب العربي الحر ( الرابطة )
عدن
30 رمضان المعظم 1437
الموافق 5 يوليو 2016م