بسم الله الرحمن الرحيم
بيان هام جداً
منذ اللحظة الأولى للغزو الحوثعفاشي انطلق شعبنا الجتوبي العربي ليقاوم هذا الغزو بما تيسر له دفاعاً عن الأرض والعرض وعن قضية قدم في سبيلها أغلى التضحيات ولتحقيق هدف هذه القضية في التحرير والإستقلال وبناء دولة الجنوب العربي ، الفيدرالية الجديدة على كامل أرض الجنوب العربي.
وعند انطلاق عاصفة الحزم ، ثم عودة الأمل، بقيادة المملكة العربية السعودية… كنا أوائل من أيدها..انطلاقاً من نهج مبدئي، يدعمه التاريخ والجغرافيا والوشائج والمصالح المشتركة ،هذا النهج المبدئي يؤكد أن أمننا وأمن الأشقاء ، في الجوار و في التحالف وأمن الأمة ، كل لا يتجزأ وأن الجنوب العربي هو البوابة الجنوبية لهذا الأمن الإستراتيجي لنا و للأشقاء في المنطقة وللأمة.
إن مصالح كثيرة وكبيرة مشتركة بين شعوبنا في منطقة الجزيرة العربية والبحر الأحمر .. وبالتالي فالشراكة الإستراتيجية ، أمنيا وسياسياً وفي المصالح ، قائمة بكل أركانها.
▪لذلك فإن التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية ودور الإمارات العربية المتحدة الواضح وجهود باقي الأشقاء، كان إلى جانب المقاومة الوطنية الجنوبية والقوات المسلحة الجنوبية ،وفي المقدمة قوات النخبة في حضرموت التابعة لقيادة المنطقة العسكرية الثانية والقوات المسلحة بقيادة المنطقة الرابعة والألوية الجنوبية في شبوة ،وبدور بارز للسلطات المحلية الجنوبية، في عمل تكاملي رائع حقق الانتصار لشعبنا ضد الغزاة ويحقق الإنتصارات على الإرهاب الدخيل على جنوبنا.. وسيحقق ،بإذن الله ، الأمن والاستقرار واستكمال بناء مؤسسات السلطات المحلية وأهداف شعب الجنوب العربي.
لقد أصبحت الشراكة واضحة بيننا وبين الأشقاء ، فأمننا أمنهم وأمنهم أمننا… ودماؤنا قد اختلطت بدمائهم في معارك الشرف والإباء على أرض الجنوب العربي وسيكون شعبنا معهم في كل معارك الشرف عند تعرض أراضيهم للإعتداء ، لا لحاجتهم لذلك وإنما لما تفرضه هذه الشراكة الإستراتيجية لحماية أراضينا جميعاً ،بنا جميعاً ، وللدفاع عن الأمة وكرامتها ومصالحها.
إنه بالاتساق مع ذلك كله نجدد التأكيد على أن التلاحم بين شعبنا الجنوبي العربي واشقائه في المملكة العربية السعودية و الامارات العربية المتحدة وكافة دول التحالف العربي لم يعد خيارا بل أصبح ضرورة إستراتيجية ، وطنية وقومية ، لإحباط كل المخططات الهادفة النيل من أمننا القومي.
ومن هنا فإن شعبنا الجنوبي العربي الذي يتوق ليوم خلاصه سيظل بحاجةو لإسناد أشقائه بما يُمَكِّنه من تأمين انتصاراته وبناء مؤسساته وخدماته وقطع دابر الإرهاب وتنظيماته ، وشعبنا ، في نفس الوقت، لن يتوانى عن القيام ، بما تستوجبه الشراكة الإستراتيجية مع الأشقاء، في الدفاع المشترك عن أمن بلداننا ضد أي عدوان من أي جهة كانت…وكما كنا معاً و اختلطت دماء شعبنا ودماء أشقائنا على أرض الجنوب العربي فسنكون ،بعون الله، معاً في كل معارك الشرف دفاعاً عن كل شبر من أراضينا جميعاً.
كما أنه على المجتمع الدولي أن يتفهم ما عاناه شعبنا، وهو لا شك يدرك أن بلادنا ومنطقتنا تزخر بالمواقع الإستراتيجية والمصالح المشتركة الهامة وأن أمن تلك المواقع والمصالح الهامة لا يمكن أن تتحقق خارج إطار النهج الذي أوضحناه وأن هناك مخاطر وتعقيدات، تعيق الجميع، إن سمحنا بالعبث المدعوم من خارج المنطقة ،من أي جهة كانت… ونحن أهل الأرض سندافع عن أهدافنا وعن أرضنا وسنتبادل المصالح مع كل من تربطه بنا مصالح مشتركة.
الرحمة والخلود لشهداء شعبنا الجنوبي وثورته ومقاومته ولشهداء الأشقاء في دول التحالف العربي الذي نحن جزء منه.
النصر المبين ،بعون الله، لشعبنا الجنوبي العربي… والنصر والقوة للشراكة الإستراتيجية ، بين شعوبنا ، التي تشكل الأساس المتين لأمن بلداننا وأمتنا. والله معنا فدفاعنا دفاع مشروع عن أرضنا وكرامتنا ومصالح شعوبنا.
صادر عن :
حزب رابطة الجنوب العربي الحر ( الرابطة )
عدن 21 أغسطس 2016م