■ مع حلول الذكرى الحادية عشرة لذكرى التصالح والتسامح الجنوبي نتوجه لجماهير شعبنا الجنوبي العربي بالتحية فهو صانع هذه المأثرة الوطنية العظيمة التي مهدت لانطلاق مارد الثورة التحررية الجنوبية عام 2007م، مؤكدين على أن تجذير التصالح والتسامح الجنوبي أضحى اليوم واجباً وطنياً جنوبياً داعين إلى تجسيد هذا المبدأ العظيم على أرض الواقع وفي السلوك والممارسات بما يحفظ وحدة الصف الجنوبي ويحصنه من أي محاولات لإثارة روح الفرقة بين أبناء الجنوب وقواهم الحية التي تسعى قوى الاحتلال اليمنية وأزلامها لإثارتها وصولاً إلى تكريس احتلالها الغاصب للجنوب العربي أرضاً وإنساناً وهوية.
■ لقد تعاظم المد الثوري التحرري الجنوبي على امتداد الإحدى عشرة سنة الماضية بفضل وعي شعبنا وتمسكه بمأثرة التصالح والتسامح.. وها هو شعبنا الجنوبي العظيم يقف على أعتاب خلاصه من ربقة محتليه بعد الانتصارات العظيمة التي حققتها المقاومة الوطنية الجنوبية في تصديها ودحرها لجحافل المليشيات الحوفاشية اليمنية الغازية.. وفي خضم هذه الانتصارات العظيمة تتواصل محاولات قوى الاحتلال والعدوان لشق الصف الجنوبي وإثارة صراعات الماضي وإذكاء كل أشكال المناطقية العفنة مستهدفة من خلال ذلك الإجهاز على كل انتصارات شعبنا وثورته ومقاومته وإعادة تمكين قوى الاحتلال اليمني في كافة محافظات الجنوب العربي.. لذلك نهيب بأبناء شعبنا وقواه التحررية ومقاومته الوطنية لإحباط تلك المحاولات الخبيثة والاصطفاف انتصاراً لأهداف ثورتنا ومقاومتنا المتمثلة في تحرير واستقلال الجنوب العربي وبناء دولته الفيدرالية الجديدة كاملة السيادة على كامل الأرض الجنوبية وفق حدودها المعروفة دولياً، ذلك أن قوة الجنوب في وحدة شعبه وقواه وأطيافه.
■ واتساقاً مع ذلك نجدد الدعوة لتوحيد الجهود والتوافق على قيادة جنوبية تمثل شعبنا وتقود نضاله نحو استقلاله وبناء دولته الجديدة.
■ وفي هذه المناسبة الوطنية الجنوبية نتوجه بالشكر والعرفان لأشقائنا في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة والإمارات العربية المتحدة الشقيقة على مواقفهم العظيمة والنبيلة الداعمة لشعبنا ومقاومته الوطنية البطلة ونطالب أشقاءنا في دول التحالف العربي وكافة الأشقاء والأصدقاء في المنطقة والعالم بالوقوف مع حق شعبنا الجنوبي العربي في التحرير والاستقلال وهو ما تكفله وتقرّه كافة المواثيق الدولية والشرائع السماوية، داعين ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والدول الراعية للمفاوضات إلى ضرورة أن تكون قضية الجنوب حاضرة في أي مفاوضات قادمة وأن يمثلها من يحمل القضية ومطالب الشعب في الجنوب العربي.
■ ونتوجه بدعوة الشرعية والسلطات المحلية بحل مشاكل الناس، في المناطق المحررة، من رواتب لأسر الشهداء والجرحى والمقاومة ورواتب الموظفين -مدنيين وعسكريين- فضلاً عن الاهتمام بالخدمات وفي مقدمتها التعليم والصحة والكهرباء والماء والصرف الصحي.
■ وندعو إلى تفعيل السلطة القضائية ورفدها بشرطة قضائية تنفذ أحكام القضاء وتمنع أي إعاقة لإنفاذها.
■ كما يجب أن تكون الأولوية الأولى للجميع هي تحقيق الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب بكل أنواعه ودعم وحماية التوجه الديني السمح المعتدل الذي اشتهر به جنوبنا العربي طوال القرون الماضية، وكذا تطهير المؤسسات من الفساد وأهله… وكل ذلك يستلزم أيضاً حركة مجتمعية شاملة تحارب بالوعي والإيمان كل مظاهر التردي في مجتمعنا الجنوبي.
■ وفي حضرة هذه المناسبة الوطنية الجنوبية نتوجه بالتحية لأرواح شهداء الجنوب ومقاومته الوطنية ولكافة أبطال الجنوب المرابطين في كافة جبهات التصدي للبغاة المعتدين.
المجد والخلود لشهداء شعبنا وثورته ومقاومته الوطنية وشهداء أشقائنا في دول التحالف العربي..
الشفاء العاجل للجرحى..
الحرية للأسرى..
النصر المبين لشعبنا.
حزب رابطة الجنوب العربي الحر (الرابطة)
عدن 12 يناير 2017م