بسم الله الرحمن الرحيم
بيان هام
تابعنا باهتمام بالغ مضامين القرارات التي اصدرها مساء الخميس الرئيس عبدربه منصور هادي والتي اعفى بموجبها الشيخ هاني بن بريك من منصبه وأحاله للتحقيق دون معرفة حول ماذا، مع ماعُرف عن الشيخ من جهود في المقاومة وبعدها، وإعفاء اللواء عيدروس الزبيدي من مهامه كمحافظ للعاصمة عدن وتكليف الشيخ عبدالعزيز المفلحي محافظاً لعدن النور
إننا نشد على يدي المناضل المقاوم البطل عيدروس الزبيدي الذي سجل له تاريخ جنوبنا العربي دورا عظيما في اصعب مرحلة
وتعرض خلالها للعرقلة وصمد مع شعبه ولم يغير من عهده بالسير مع شعبه على طريق الاستقلال وبناء دولة الجنوب العربي الفيدرالية الجديدة كاملة السيادة على كامل أرض الجنوب العربي بحدوده المعروفة دوليا…مؤكدين ان اللواء عيدروس الزبيدي لم ولن يخسر شيئاً بل انه رسخ وجوده بين صفوف شعبه.
فقد استلم عدن ، هو وزميله البطل اللواء شلال ، والقاعدة وارهابها تملأ عدن وواجها الموت مرات وفقدا من اقاربهما وجنودهما العشرات من الشهداء….
واليوم فإن بقي محافظاً أوغير ذلك ، فنحن لا نرحب بالبطل عيدروس في صفوف شعبه فهو اصلا لم يغادرها… فهو منها وإليها وبها..
ان مما لا شك فيه هو ان عرقلة اللواء المحافظ عيدروس الزبيدي قد بدأت مبكرا، وتواصلت من خلال اعمال العبث الممنهج بالخدمات لتحميله المسؤولية في الوقت الذي تم منعه من احداث أي تعديلات في المحافظة ، لتبقى الفوضى والفساد فيها، كما أعاقوا جهوده لاصلاح الخدمات الكهربائية والمياه وغيرها من الخدمات… كل ذلك ليدفعوه إلى التخلي عن واجبه أو ليجدوا مبرراً لإزاحته.
فتحية لبطل المقاومة الجنوبية الذي سيظل من رموز الجنوب العربي وقضيته..وتحية لكل قيادات المقاومة الوطنية الجنوبية الأبطال الذين صبروا وتحملوا التهميش والإقصاء وكانوا وسيظلون أركان حماية وأمن لوطنهم وشعبهم رغم كل ما تعرضوا له ويتعرضون له في كل الجنوب، إنهم أركان مستقبل جنوبهم العربي وقضيته.. وتحية خاصة للقوى الوطنية الجنوبية و للحراك الجنوبي الأصيل بصورة أخص ،الذين لم يساوموا على قضيتهم ومستقبل شعبهم.
اننا نقول ذلك في وقت تدل فيه المؤشرات على ان ما جرى ليلة الخميس لم يكن الا تتويجا لمؤامرة ، دبرها من يحيطون سياسياً بالرئيس ، لإحداث فتنة في الجنوب العربي لن يمكنهم شعبنا منها… والدليل الواضح على ذلك ان تلك القرارات الخاصة بالقائد عيدروس الزبيدي والشيخ عبدالعزيز المفلحي والشيخ هاني بن بريك وتعيبن الوزراء قد صدرت بأرقام 29 و30 و31 … وبقيت تلك القرارات المبيتة في الأدراج لتصدر مع القرار 56 بتعيينات لأعضاء بمجلس الشورى كما صدر القرار رقم 32 قبل فترة بمنج وسام الشجاعة للواء فرج البحسني … فما الذي أخر صدور تلك القرارات الثلاثة؟! وما الهدف من إصدارها بهذه الأرقام القديمة ؟ ولماذا تم اختيار تاريخ 27 أبريل يوم ذكرى إعلان الحرب على الجنوب؟! إنها التوقيت لفتنة استهدفوا بها الجنوب العربي وشعبه ، بما في ذلك إستهداف من أصدروا القرارات بإسمه ووقعها.
إنهم نفس المجموعة التي أعدت لحرب 1994م والتي شرٌَعت لها ، ولكن غاب عن أذهانهم أن الجنوبيين قد تصالحوا وتسامحوا ولن يسمحوا لأهل الفتنة أن يشعلوها ولن يسمحوا لهم أن يعودوا لإحتلال الجنوب العربي. فالجنوب اليوم ليس جنوب،عام 1994م.
إنهم يقولون للعالم إن الجنوب العربي لو نال استقلاله وبنى دولته سيتصارع أهله!! فليكن ردنا أننا لن نتصارع واننا سنكون جميعا مع شعبنا حتى يحقق كامل أهدافه… وان أي بوادر صراع هي من صنعهم كعادتهم…وسيتجاوزها شعبنا ويبني دولته المستقلة على أنقاض مؤامراتهم…
وستثبت الأيام لهم أن شعب الجنوب العربي قد تجاوز الماضي وأهل الفتن ومن يحرضهم وانه لن يكون الا مع قضيته وبناء دولته.
إن هدفاً آخر أراده في هذا التوقيت من خططوا هذه الفعلة ، وهو التأثير السلبي على المعارك في الساحل الغربي التي حققت فيها المقاومة الجنوبية الباسلة والجيش الوطني الجنوبي مسنودين بالتحالف العربي، أروع الإنتصارات ففضحت تخاذلهم.
إن شعبنا في الجنوب العربي سيواصل نضاله بكل السبل المشروعة وسيقاتل دفاعاً عن أرضه وكرامته ضد أي إعتداء حتى يتحقق استقلاله وبناء دولته المستقلة كاملة السيادة على كامل أرضه بحدودها المعروفة دولياً. بل وسيستعيد “البيضاء” المحتلة ، منذ عهد الإمام يحي ، وسيساهم في إزالة المظلومية التي يعيشها الإخوة في اليمن الأسفل (تهامة وتعز وإب وريمة ورداع وما حولها ومارب..الخ)… ولن يسمح شعبنا بإعادة إنتاج الإحتلال على أرض الجنوب العربي.
المجد والخلود لشهداء شعبنا وثورتنا ومقاومتنا الباسلة وحراكنا العظيم وقواه الوطنية الجنوبية.
الشفاء العاجل للجرحى
الحرية للاسرى.
وماضاع حق وراءه شعب عظيم كشعب الجنوب العربي.
صادر عن :
حزب رابطة الجنوب العربي الحر ( الرابطة)
عدن 29 ابريل 2017م