♦ في يوم 30 نوفمبر 1967م حقق شعب الجنوب العربي استقلاله.. بعد كفاح لم ينقطع منذ احتلال بريطانيا لعدن في يناير 1839م. واستمرت انتفاضات متفرقة حتى تصاعدت في مطلع خمسينيات القرن الماضي لتشمل معظم الجنوب العربي… وفي صيف عام1963م صدرت قرارات الأمم المتحدة باستقلال بلادنا، وتصاعد النضال بثورة ردفان في أكتوبر 1963م وردفان لم تتوقف انتقاضاتها منذ 1927م. وأعلنت بريطانيا في 1964م موعداً للاستقلال في يناير 1968م… كما أعلن الشيخ محمد فريد -وزير خارجية اتحاد الجنوب العربي- قبول الإتحاد لقرارات الأمم المتحدة.
ونال شعبنا استقلاله الذي يحتفل به غداً في عاصمته عدن النور.. ومن بشاير عيد الاستقلال لهذا العام أنه يصادف ذكرى عظيمة في نفوس المسلمين ألا وهي ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة والتسليم.
♦ تصاعدت الأعمال الإرهابية الإجرامية في الفترة الأخيرة… ويجري استهداف قيادات وكفاءات وطنية جنوبية ومؤسسات ومبان في جنوبنا العربي..
♦ إننا نعرف من هم أصحاب المصلحة الحقيقية في هذه الأعمال الإجرامية وفي زعزعة أمن واستقرار الجنوب العربي وتدميره ومحاولات إشعال الفتن بين أبنائه إما على أساس مناطقي أو قبلي أو في إطار المنطقة الواحدة…. وللأسف يستخدمون بعض ذيولهم من الجنوبيين الباحثين عن فتات أو من الذين لا يعيشون إلا في “نتانة” الفتن.. كما استغلوا قهر وتهميش بعض المناضلين الشرفاء ومن بعض قيادات المقاومة الأبطال الذين شاركوا بصدق في تحقيق النصر العظيم في هذه الحرب.. وتم تجاهلهم من كل الأطراف وعليهم من الالتزامات ما لا يطيقون…. فاستغلت هذا الأمر تلك القوى الصانعة للفتن في الجنوب العربي والموجهة للإرهاب… واستخدمت ذيولها السلطة لمحاولة الدفع بهؤلاء الأبطال في الطريق الخطأ، ولكننا على ثقة أن هؤلاء الذين خاطروا بأرواحهم وقدموا من أهلهم وأصدقائهم قوافل الشهداء لا يمكن أن يقبلوا أن يكونوا أداة ضد أهلهم ووطنهم مهما تعرضوا للغبن والقهر والتهميش… فنحن نعرفهم… ونعرف وطنيتهم ورجولتهم، ولحظة الانفعال المشروعة تزول ولا يمكن أن تقودهم إلى طريق الإضرار بوطنهم الجنوب العربي الذي ضحوا من أجله.
♦ إن مراكز قوى صنعاء المعروفة على مدى العقود الأربعة الأخيرة، أيّاً كان موقعهم اليوم، وأتباعها وذيولها الذين ورطتهم في مساوئ وتسيّرهم، وأيّاً كانت مواقعهم… هم مسؤولون عن كل قطرة دم جنوبية طاهرة وعن كل تفجير وعن كل خراب في أرض الجنوب العربي الطيبة. بل هم يقفون خلف كل معاناة شعبنا من الخدمات وتأخير الرواتب وسرقة ما تم رصده من الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودور مميز لدولة الإمارات العربية المتحدة لأسر الشهداء.
وليعلموا جميعاً أن شعبنا سيحاسبهم مهما طال الزمن… ولدينا من القرائن ما يرقى بعضها إلى مستوى الأدلة عن مخططهم لتصفية القيادات الجنوبية من كل المستويات وعلى مخططهم لتفجير الجنوب.
♦ إن من يهددون شعب الجنوب العربي ويتحدون إرادته وهم في عدن النور التي لم يكن أحد منهم يحلم بأن يكون فيها لولا مقاومة شعب الجنوب العربي الباسلة، وبدعم من التحالف العربي، وتحقق النصر الوحيد في الجنوب العربي بإمكانيات لا تساوي عُشر ما تم صرفه في محافظة واحدة في اليمن الشقيق ولم يتحقق تحرير أي محافظة فيه.. فإن شعبنا يرفض هذه التهديدات وسيحقق هدفه وينال استقلاله ويبني دولته… بمشيئة الله ثم بنضاله وتضحياته التي لن تذهب سدى.
♦ أما أبناؤنا وإخواننا من قيادات المقاومة الجنوبية الأبطال الذين همشهم الجميع وأراد ضعاف النفوس استغلال قهرهم وغبنهم فإننا على ثقة أنهم لن يقبلوا تلك الأدوار العبثية المسيئة لهم ولشهدائهم وإننا سنتضامن معهم.. كما نناشد كل قوى الخير في جنوبنا العربي وفي التحالف العربي أن تعمل على وضع حد لهذا العبث.
♦ إن الحدث الإرهابي مساء أمس في خور مكسر قد اختار مخططوه توقيته قبل عيد استقلال الجنوب العربي بيوم واختاروا خور مكسر لمكانتها في النضال الجنوبي الحاضر ولمكانتها في المقاومة الجنوبية التي أنتجت الأبطال.
♦ إن على كل قوى الجنوب العربي اليوم أن تترك اختلافاتها الصغيرة اليوم وتتجه جميعها ضد:
– الإرهاب.
– حرب الخدمات وتأخير صرف المرتبات.
– الفتن الداخلية.. ومن يثيرونها ويروجون لها.
– مواجهة التحدي والتهديدات بوحدتهم وثباتهم.
وما ضاع حق وراءه مطالب.
الجنة بإذن الله لشهدائنا.
الشفاء لجرحانا.
الحرية لأسرانا وفي المقدمة عميدهم المرقشي.
النصر لشعبنا.
عبدالرحمن علي بن محمد الجفري
رئيس حزب رابطة الجنوب العربي الحر(الرابطة)
29 نوفمبر 2017م
شاهد أيضاً
الكثيري رئيسا مفوضا ويحيى الجفري نائبا له وفضل محمد ناجي قائم بأعمال الأمين العام
بعد مشاورات وتواصل مباشر وغير مباشر وتنفيذ لمشروع حزب الرابطة (السفر إلى المستقبل) أجرى حزب …