بلاغ صحفي | موقف حزب الرابطة من الأحداث الأخيرة في الجنوب العربي

تعودنا أن لا نكثر من البيانات.. فموقفنا واضح ومعلن… فنحن مع شعبنا في الجنوب العربي وقضية تحريره واستقلاله وبناء دولته الفيدرالية الجديدة التي تتسع لكل أبنائه وتتسع قلوب كل أبنائه لبعضهم بعضاً… وكنا نود أن يتحقق هذا الهدف دون دماء… لكن للأسف فإن البعض من الإخوان في اليمن الشقيق لازالوا يأبون أن يحصل شعب الجنوب العربي على حقه المشروع دولياً وإنسانياً، بل ويغزونه في أرضه تاركين من أخرجهم من منازلهم وأرضهم!! وكان لا بد من الدفاع عن النفس والأرض والكرامة… وهو حق تقره كل الشرائع والقوانين  الدينية والوضعية.

كما أن ما حدث في شبوة ويحدث أمر خطير ومرفوض… من القمع والاعتقالات والهجوم المسلح على قبائل لقموش الصامدين وغيرهم ثم اغتيال الشهيد طلال بن عريق الذي شكل رفض تسليم القتلة للعدالة تحدياً لكل القيم والمشاعر. وما حدث في جردان من اعتداء مسلح سافر من القوات الخاصة استشهد على أثره بن ضباب، الذي سجل أهل جردان ملحمة رداً على ذلك. وجاء الدور على مدينة نصاب العاصمة السابقة لسلطنة العوالق العليا.. ويتم قصف المدينة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة على مساكن المدنيين فتقتل المسنين والنساء والأطفال دون أي إحساس بمسؤولية… والشباب الذين دائماً تستهدفهم السلطة لأنهم طالبوا بتسليم قاتلي أخيهم طلال للعدالة رأوا أن يتركوا المدينة صيانة للأرواح البريئة.

ألا يدرك الذين حركوا، مع غزاة وطنهم، آلات القتل والدمار إلى صدور أهلهم، أنهم إنما يقطعون أواصر الأخوة مع أهلهم إرضاءً لمن يستخدمهم؟!! إنه لن يبقى في الأرض إلا أهلها والغازي حتماً سيغادر… وهل يعتقد أحد أن رجال شبوة وشبابها يمكن إذلالهم وإخضاعهم أو شراءهم؟!! إن كل عاقل يدرك أنهم سيزدادون صلابة وقوة وإصراراً. وأن الدماء التي سالت من المدنيين والنساء والأطفال والشهداء الذين سقطوا وآخرهم الشهيد فريد عريق المعروف كأحد أهم قادة المقاومة الأبطال عند غزو الحوثي… دماء كل هؤلاء ومن سبقهم من لقموش وغيرهم في وادي حضرموت وسقطرى وزنجبار التي تعرض المدنيون فيها لقصف مدان… لن تذهب هدراً… فهي على طريق تحرير وطن.. فلن يقف إخوانهم وزملاؤهم مكتوفي الأيدي ولن يسكت أي مواطن على عمليات القتل والقمع… ولا شعب الجنوب العربي سيقبل بهذا… واستقلال الجنوب العربي يقترب بإذن الله وتنشأ دولته الفيدرالية الجديدة التي من خلالها تدير كل محافظة أمورها وحقها في ثرواتها… وسيتسع الجنوب لكل أبنائه… فلتتسع قلوبكم لبعضكم يا أهلنا في الجنوب العربي فإن كل غزاة الفكر الغريب عنّا وغزاة “الفيد” ونهب الثروات راحلون وستبقون في أرضكم أسياداً لا أتباعاً.

والأهم العاصمة عدن النور فقد دفعت ودفع أبناؤها الأخيار ثمناً باهضاً في كل مراحل الصراعات والأزمات… وآن الأوان أن تبذل كل الجهود لترميم الخدمات المنهارة بسبب الفساد ولتراكم الإهمال، فلا صيانة حقيقية ولا تجديد لشبكات الكهرباء والمجاري منذ إنشائها، ولا صيانة أو تحديث للمنشآت الصحية أو التعليمية.. وأن تنفذ مستقبلاً مشاريع استراتيجية للخدمات…

ومن المهم جداً أن يتم دفع الرواتب بانتظام ففي عدن -بل وأغلب مناطق الجنوب العربي- لا توجد مداخيل أخرى…

كما لابد من إفساح مجال في دولة الجنوب العربي لكفاءات عدن في المناصب العليا والمتوسطة على المستوى المركزي للدولة، أما على المستوى المحلي فيجب أن يتولوه كاملاً…

وستعود عدن النور وستصبح منارة للمنطقة.

 

صادر عن:
حزب رابطة الجنوب العربي الحر (الرابطة)
عدن: 25 شوال 1441 هـ، الموافق 17 يونيو 2020م

 

 

 

شاهد أيضاً

بيان هام

بيان هام

■ صرّح مصدر مسؤول في حزب رابطة الجنوب العربي الحر (الرابطة) أن ما يتم تداوله …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *